أعربَ المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، عن عظيم حزنه ومواساته للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين والسيدة الزهراء وأهل البيت (عليهم السلام) بذكرى عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام)، مقدّماً شكره في الوقت ذاته لجميع المعزين الذين أحيوا مصاب عاشوراء الأليمة.
ورفعَ المرجع الشيرازي تعازيه إلى مقام الشامخ والرفيع والعظيم للإمامة الكبرى والولاية العظمى مولانا ولي العصر المهدي الموعود (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) وكافة المؤمنين والمؤمنات والأكوان بمصيبة عاشوراء التي هي “الفريدة في التاريخ الإلهي”.
وقال سماحة المرجع الشيرازي في كلمته بتجمّع المعزّين الحسينيين بختام مراسيم عاشوراء الأليمة: إن المصيبة العظمى لعاشوراء هي الفريدة في التاريخ الإلهيّ”.
وأضاف، “وفقاً للواجب، أشكر جميع الذين أقاموا الشعائر الحسينية المقدّسة في الأيام العشرة الأولى من شهر محرّم الحرام لهذه السنة، بأي شكلٍ من الأشكال ونصروا وأعانوا، وأدعو لهم كافّة”.
وأكّد سماحته بأن “كلّ من تعرّض للتعب والألم في سبيل إقامة الشعائر الحسينية أكثر، فثوابه أكثر وأكبر في الدنيا والآخرة”.
وأشار سماحته أيضاً إلى أنه “ليس من اللازم أن تكون الشعائر الحسينية في زمن الأئمة (عليهم السلام) أو كانت، فلا إشكال على أنها تأسست في طول التاريخ أو اليوم، فليس مبنى الفقه على وجود مصاديق مختلفة في زمن الأئمة (عليهم السلام) تبعث على تكريم وإحياء ذكرى الإمام الحسين (عليه السلام)”، مضيفاً أن “كل ما يؤسس في أي زمان ولا يكون من المحرّمات المسلّم بها، فهو من الشعائر الحسينية المقدّسة”.
وقدّم المرجع الشيرازي شكره لكل الذين أقاموا الشعائر الحسينية المقدسة، مضيفاً، “أخصّ بالشكر الشعب العراقي الكريم، الذي بقي هكذا متمسّكاً بإحياء الشعائر الحسينية بحماسٍ كبير”.
