إحراق حسينية ومضيف أهل البيت (عليهم السلام) في “علي النهري” يشعل موجة من الغضب في لبنان
استنكرَ محبو أهل البيت (عليهم السلام) وعدد من المنظمات الحقوقية، قيام مجموعة منظمة من (15 شاباً) بالهجوم على حسينية في بلدة علي النهري بلبنان، وإحراق ديوان ومضيف أهل البيت (عليهم السلام).
وحصلت حادثة إحراق الحسينية والديوان والرايات عند صلاة الفجر من يوم أمس الأحد، سبقها هجومان، واحد بداية مراسيم رفع راية الإمام الحسين (عليه السلام)، والثاني حين عادت المجموعة نفسها عند الساعة السابعة والنصف مساءً وعملت على التضييق على طالبين اثنين من المشاركين بالعزاء.
الهجوم أثار عاصفة من الانتقادات والذعر بين أهالي البلدة ومنطقة البقاع الوسطى، والذي شبّهه البعض بجرائم داعش الإرهابية ذات الفكر المتطرّف والإجرامي.
وسجّل عدد كبير من المواطنين والنشطاء الدينيين اعتراضهم واستنكارهم لهذه الحادثة، حيث وصل الأمر بإحراق بيوت الله تعالى وحرق الرايات الحسينية مع حلول شهر الأحزان العاشورائية.
وانتقد المواطنون والناشطون في الوقت ذاته، حالة اللامبالاة لدى القوى الأمنية والعسكرية في المنطقة، والتي بحسب قولهم: “لم تحرّك ساكناً وكأن شيئاً لم يكن، على الرغم من وجود تسجيلات لكاميرات المراقبة تُظهر أشكال الفاعلين”.
وفي تفاصيل أكثر عن الحادثة، قال مصدر أمني في تصريح صحفي، إنّ “وكيل المرجعية الشيرازية العلامة الشيخ محمد علي الفوعاني أبلغ الأجهزة الأمنية بوجود أشخاص يهدّدون ويجاسرون ضيوف الديوان والمضيف، فانطلت على إثر الاتصال دورية إلى المكان، والتي تم اعتراضها من قبل مجموعة من الأشخاص ومنعتها من الوصول إلى الحسينية”، مبيناً أنه “تداركاً من تطور الأمور فقد عادت الدورية إلى مركزها، ليتفاجأ الجميع أن ديوان الحسينية تم حرقه فجراً، ومُنعت دوريات قوى الأمن الداخلي من الوصول لمعاينة الحريق والتحقيق بأسبابه”.
ومن جهته صرّح الشيخ الفوعاني عن الحادثة قائلاً: إن “ما حصل لم نرَ قبله إلا من جماعة داعش الإرهابية”، معتبراً الحادثة لها تداعيات في الوسط الشعبي الشيعي، مبيناً أن “ثقافتنا المرجعية يشهد لها التاريخ في تحليها بالصبر دوماً والاقتداء بأخلاق النبي الأكرم وآله (صلوات الله وسلامه عليهم”.