طالبت اللجنة الوطنية للأقليات في الهند، بتوضيحات من أمين سر ولاية أوتار براديش، بشأن رسالة مسرّبة من مقرّ الشرطة تحدّد الخطوط العريضة لإرشادات محرّم التي يجب مراعاتها في الولاية، والتي تضمّنت عبارات معادية للشيعة.
وأفادت وسائل إعلامية تابعتها (شيعة ويفز)، اليوم الخميس، بأن “الوثيقة المسرّبة من الشرطة والتي تحمل كلمات استفزازية ومعادية للشيعة، قد تعرّضت لانتقادات شديدة من قبل رجال الدين الشيعة والمنظمات الدينية والحقوقية”.
وقالت: إن “مجلس قانون الأحوال الشخصية للشيعة وصف المبادئ التوجيهية بأنها معادية للشيعة واستفزازية”.
كما ونقلت عن عاطف راشد، نائب رئيس المجلس الوطني للأقليات في البلاد، قوله: إن “اللجنة الوطنية للأقليات أصدرت إشعاراً إلى السكرتير العام لولاية أوتار براديش ودعت إلى توضيح الجوانب المثيرة للجدل للمبادئ التوجيهية الصادرة عن المديرية العامة للأقليات في ولاية أوتار براديش بشأن شهر محرم”.
هذا وصدرت الإرشادات المثيرة للجدل بشأن الترتيبات التي ستتم خلال شهر محرم، اعتباراً من 10 أغسطس/ آب الحالي، والتي حملت بعض الكلمات الاستفزازية تهدف للتضييق على إقامة الشعائر الحسينية المقدسة وخلق الخلافات بين الطوائف الأخرى.
كما وانتقد علماء الدين الشيعة ما وصف به الخطاب الحكومي لعاشوراء بأنها “احتفال”، وأكّدوا بأن “عاشوراء هي مناسبة للتعزية وإظهار الحزن على الإمام الحسين (عليه السلام) ريحانة النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) وليس للاحتفال والفرح”.
فيما قال رجل الدين الشيعي يعسوب عباس: إن “المبادئ التوجيهية لإحياء شهر المحرّم، ذات دوافع سياسية وتهدف إلى خلق خلافات بين الطائفتين الشيعية والسنّية”.
وأكّد عباس بأن “الشيعة في البلاد سيحرصون على إقامة الشعائر الحسينية مع الالتزام بالإجراءات الصحية اللازمة”.
