إيقاد (1187) شمعةً تشير بنورها إلى عمر الإمام المهديّ عجل الله فرجه (صور)
نظّمت الأمانتان العامّتان للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، مهرجان الشموع السنويّ بالقرب من مقام الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف استذكاراً لمولده المبارك، وذلك تحت شعار: “الإمام المهدي الغوث والرحمة الواسعة”.
وتضمّن المهرجان إيقاد (1187) شمعةً برمزيّةٍ لعدد سنيّ عمر الإمام عجّل الله فرجه الشريف، وقد كُتبت بها عبارة: “المهديّ وارثُ الأنبياء”.
وقال نائبُ رئيس قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة لشبكة الكفيل، عقيل الياسري “إنّ المهرجان تقليدٌ سنويّ دأبت على رعايته وإقامته سنويّاً العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية، وقد أُقيم هذا العام وسط إجراءاتٍ وقائيّة وطبّية نتيجةً لتداعيات وباء كورونا، وقد ارتأت اللجنةُ المنظِّمة أن تختار هذا الشعار باعتباره سلام الله عليه هو الغوث والرحمة الواسعة للمؤمنين، عسى أن يمنّ الله عليهم ببركات هذه الذكرى أن ينكشف هذا الوباء ويمنّ عليهم بالصحّة والعافية”.
وأضاف، “استُهِلَّ المهرجان –قبل إيقاد الشموع- بتلاوةٍ عطرة من آيات الذكر الحكيم تلاها القارئ مسلم الشبكي، أعقبتها قراءةُ سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، تلتها كلمةُ العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية التي ألقاها بالنيابة السيد عدنان جلوخان الموسويّ من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وقدّم من خلالها تهانيه للمؤمنين في شتّى البقاع بذكرى ولادة منقذ البشريّة (عجّل الله تعالى فرجه)، سائلاً المولى أن يمنّ على الجميع بأن يكونوا من أنصاره والمهتدين بنهجه ونهج آبائه الطاهرين، وأن تحلّ على الجميع فيوضاته وأن تنكشف غمّة البلاء عن جميع المؤمنين، كذلك تطرّق إلى مواضيع ذات علاقة بالقضيّة المهدويّة وعصر الظهور وصفات المؤمن المُنتظِر، وتكليفنا في زمن الغيبة وكيف نُدخل السرور على قلب إمامنا لكي نحظى بلطف عنايته ورأفته”.
وتابع الياسري: “تضمّن المهرجان كذلك إلقاء عددٍ من القصائد الشعريّة لعددٍ من الشعراء، الذين ترنّمت أبيات قصائدهم وقوافيها بالإمام الموعود وبهذه الذكرى المباركة فضلا عن الموشحات الدينية”.
يُذكر أنّ هذا المهرجان هو تقليدٌ سنويّ دأب عليه المواطن الحاج مقداد كريم هادي من مدينة الصويرة في محافظة واسط منذ (21) سنة، وهو إيقاد شموعٍ بعدد سنيّ عمر الإمام الحجّة بن الحسن عليهما السلام، فكان يُضيف شمعةً في كلِّ عام حتّى وصل اليوم إلى ما وصل إليه، وصار يُقام هذا المهرجان بإشراف العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، في احتفاليّة لإيقاد الشموع كلّ عام في ليلة الرابع عشر من شعبان المعظّم.