مع حلول ذكرى ولادة علي الأكبر (عليه السلام).. مطالبات بتوسعة مقامه الشريف بكربلاء المقدسة
يُحيي محبو أهل البيت (عليهم السلام) يوم الخميس القادم، الحادي عشر من شهر شعبان المعظّم، ذكرى ولادة شبيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) سيدّنا علي الأكبر ابن الإمام الحسين (عليهما السلام) ولا يزال هذا القمر العلوي يمثّل بالنسبة للشباب الشيعة رمزاً وقدوةً عظيمة.
وقصّة الفدائي المضحي علي الأكبر (عليه السلام) الذي استشهد مع أبيه الإمام الحسين (عليه السلام) بعمر الـ 18 عاماً بمعركة الطف الخالدة، لا تزال تحملُ غصّتها خصوصاً في حديث أبيه (عليه السلام) عنه بخروجه لقتال جيش يزيد اللعين، في قوله: “اللهم اشهد على هؤلاء القوم، فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خُلْقاً وخُلُقاً ومنطقاً برسولك محمد (صلى الله عليه وآله)، كنا إذا اشتقنا إلى وجه رسولك نظرنا إلى وجهه”.
ولعليّ لأكبر (عليه السلام) الذي سيحتفل العالم الإسلامي بذكرى ولادته العطرة، مقام مشهور في مدينة كربلاء المقدسة، يقع تحديداً في في محلّة (باب الطاق) ومع قلة الاهتمام به في الوقت الحاضر، فهو باب من أبواب الرحمة الإلهية الذي تؤم قلوب المحبين إليه للتبرّك به وقضاء حوائجهم.
وتم تشييد المقام الشريف هذا، في مكان مصرع علي الأكبر (عليه السلام)، وليصبح بعد مئات السنين والدهور محطّ الخيرات والبركات.
وشهد المقام المبارك، في الآونة الأخيرة بعض أعمال العمران ولكنها لا ترقى ومكانته في قلوب الشيعة، كما قامت العتبة الحسينية المقدسة بتعبيد وتأهيل الزقاق المؤدي للمقام الشريف ليكون سالكاً أمام الزائرين.
وللمقام الشريف شباك من المعدن يطل على الزقاق المؤدّي إليه، مع مصلى صغير، وقد كُتبت على لافتته العلوية (السلام على الشهيد ابن الشهيد).
وبحسب المتن التاريخي لبناء هذا المقام، فقد شهدت فترة الثلاثنيات من القرن الماضي، تشييد المقام المربع الشكل من قبل الحاج (محمد كاظم الأسدي) المشهور بـ (أبو البسامير) في محلة باب الطاق، وكان سابقاً عبارة عن شباك صغير من الخشب وأجريت عليه أعمار عمرانية من قبل الحاج الأسدي ونصب له شباكاً من المعدن مع منارتين وقبة صغيرة وبقي لفترة طويلة إلى أن أجريت له بعض التعديلات والأعمال العمرانية ولكنها إلى الآن تعد متواضعة ولا تليق بصاحب المقام الشريف.
ويقول أهالي المحلّة في حديث لـ (شيعة ويفز): إنّ “مديرية الوقف الشيعي في كربلاء وكذلك الأمانة العامة للمزارات الشيعية كانت قد وضعت مقام علي الأكبر (عليه السلام) ضمن خطّة عمران المقامات والمزارات الشريفة، ولكنها ولأكثر من خمس سنوات لم تجرِ أيّ أعمال على المقام الشريف”.
وطالب الأهالي والزائرون من الأمانة العامة للمزارات الشيعية أن “تفي بوعودها السابقة وتقوم بتشييد مقام أكبر ولائق بسيدنا علي الأكبر (عليه السلام) لاستيعاب الزائرين القادمين من داخل العراق وخارجه للتبرك به”.