راهب آل محمد.. الفن المسرحي في خدمة قضايا أهل البيت (عليهم السلام)
شهدَ قضاء تازه في محافظة كركوك شمالي بغداد، تقديم عرضٍ مسرحي بعنوان (راهب آل محمد صلى الله عليه وآله)، استذكاراً لحليف السجدة الطويلة وسجين طوامير الطغاة موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) في ذكرى شهادته الأليمة.
العرض المسرحيّ قدّمته هيئة الزهراء المظلومة (عليها السلام) بالتعاون مع هيئة أبي الفضل العباس (عليهما السلام)، وشاركَ فيه ممثلون مسرحيون من الروّاد والشباب.
وقال القائمون على العرض المسرحي في حديث لمراسل (شيعة ويفز): إنّ “الذكرى الأليمة لاستشهاد الإمام الكاظم (عليه السلام) وما حلّ عليه من الظلم والأذى والسجن في سجون الظالمين والطوامير المظلمة حريّ أنْ يتمَّ عرضه والتذكير به أمامَ العالم بأسرهِ ليعرف جزءاً من حجم ظلامات أهل البيت (عليهم السلام)”.
وأشاروا أيضاً إلى “قيمة العروض المسرحية في مثل هذه المناسبات الأليمة، وصناعة مشاهد وعروضٍ أمام المحبين والموالين لأهل البيت (عليهم السلام) لتأجيج عواطفهم وتقديم المواساة بالذكرى الأليمة، فضلاً عن استثمار الفن المسرحيّ للتعريف بالسيرة العطرة للأئمة الهُداة وما مرّ عليهم خلال حياتهم المباركة”.
وبحسب الباحث نديم جاسم، تأتي أهمية هذه العروض المسرحية أو ما تُعرف بمسرحة الشارع، في “التعريف بقضايا أهل البيت (عليهم السلام) وتمثيل أجزاء من حياتهم الشريفة ودفاعهم عن الحق والدين الإسلامي الأصيل”.
وقال لـ (شيعة ويفز): إنّ “العروض المسرحية الشعائرية أو ما تعرف اصطلاحاً في الوقت الحاضر بـ (المسرح الحسيني) أخذت تنشط في الساحتين العراقية والإسلامية ولها جمهورها الذي يتوقُ لعرض هذه المشاهد من حياة الأئمة الأطهار (عليهم السلام) وتكون عواطفه ومشاعره على تماس مباشر مع العرض المسرحي”.
يُذكر أن العرض المسرحي شهدَ حضوراً حاشداً من أهالي القضاء، الذين تفاعلوا بحرارة مع مشاهدِ سجن الإمام الكاظم (عليه السلام) وتعذيبه على أيدي طغاة عصره، ومن ثم استشهاده مسموماً مظلوماً.