العالم الإسلامي يستذكر فاجعة تفجير قبة مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام)
شيعة ويفز/ خاص
قبلَ خمسة عشر عاماً من الآن، شهدَ مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام) أبشع جريمة، إذْ أقدمت أيادي الغدر والتكفير في الثاني والعشرين من شهر فبراير/ شباط لعام ألفين وستة، على تفجير قبة المرقد الشريف التي كانت تعدّ من أكبر قباب العالم الإسلامي، وكان يُراد من هذا الحدث المؤلم تأجيج وإذكاء نار الطائفية في العراق.
ويستذكر المسلمون في كل أنحاء العالم، وشيعة أهل البيت (عليهم السلام) هذه الفاجعة المتوقّدة بالأحزان، والتي كشفت للعالم حجم الأذى الذي تعرّض ويتعرّض له المسلمون الشيعة ومقدّساتهم الدينية.
ودعت المرجعيات الدينية الشيعية كافة محبي أهل البيت (عليهم السلام) إلى إحياء هذه المناسبة المفجعة، كيما يتطلع المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان على حجمها والأذى الذي تسببت به لكل الموالين والأحرار في العالم.
وكان مكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي في مدينة كربلاء المقدسة، قد أصدر بياناً استنكر فيه الاعتداء الآثم على العتبة العسكرية المقدسة، ومقام الإمامين الهادي والعسكري (عليهما السلام)، مؤكداً انه “لا ينم إلا عن روح الفتنة والرذيلة والاستهتار بالمقدسات الإسلامية لدى منفذيه” ودعا إلى “الحداد العام لمدة أسبوع والاحتجاج والاستنكار وبمختلف الأساليب السلمية وعدم الاعتداء على أية جهة”.
وكانت توجيهات المرجعية الشيرازية واضحة، بعدم الاعتداء على أحد، من أجل درء الفتنة الطائفية التي أرادها أعداء العراق والإنسانية، للتفريق بين أبناء الطائفتين الشيعية والسنية.
كما أدانت الأمم المتحدة في ذلك اليوم العصيب، ومعظم الدول العربية والغربية، ما حلّ من فاجعة كبرى بتهديم القبة الشريفة لمرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام)، وأعلنت جميعها عن أسفها البالغ لوقوع هذه الجريمة الشنعاء.
فيما أشارت منظمات حقوق الإنسان، إلى أن “هذه الجريمة المروّعة تتنافى مع جميع المعتقدات الإنسانية والأديان السماوية وتهدف إلى تقويض وحدة العراقيين وإشعار نار الفتنة بينهم”، مستنكرة بأشدّ لهجة الهجوم الإرهابي ضد أحد المواقع الأكثر قداسة في العراق.