يعيشُ المسلمون (الايغور) في الصين معاناة بائسة وسط حياة قاتمة في ظل الوضع السياسي الحالي ومسك الحزب الشيوعي للحكم، فمن يدخل المدن الاسلامية في الصين تصدمه مناظر لا تصدق في بلد يعد اقتصاده من بين أغنى الاقتصادات العالمية.
وتقول وسائل إعلامية في تقارير وتدوينات تابعتها (شيعة ويفز) بأنّ “مناظر البؤس تبدو على وجوه المسلمين الصينيين الذين ما زالوا حتى يومنا هذا يسكنون البيوت الطينية ولا يسمح لهم بمزاولة اعمال غير الزراعة والفلاحة، بينما يحرم على الفتيات المسلمات ارتداء الحجاب الذي يحتالن فيه على السلطات الصينية من خلال التمويه بعدم لبس الحجاب عبر لبس أغطية للرأس على هيئات وأشكال مختلفة للتخلص من العقوبات الصارمة التي تفرضها السلطات ضد المسلمات”، مضيفة أن الصين “تسمح للناس بالصلاة في المساجد الا من تجاوز عمره السبعين عاماً، بل ويسجن كل من شوهد في شهر رمضان صائما ويقدم للمحاكم على أنه ينتهك قوانين البلد الذي يحارب التدين ويصفه بأنه نشاط غير لائق يمارسه مجموعة من الناس المخدوعين والمغرر بهم”.
ومن أغرب الظواهر التي تواجه الايغوريين بحسب التقارير الصحفية، أنّ “من ينطق تحية الاسلام (السلام عليكم) تطاله المساءلة القانونية، كما يؤخذ الشباب المسلم في تركمانستان الشرقية الخاضعة لأكبر برنامج مراقبة كامراتية إلكترونية إلى مراكز التأهيل والتثقيف التي تشبه مراكز غسل الأدمغة التي تتبع نظاماً يبغض في الثقافة الاسلامية ويكرهها لأصحابها ويصورها على أنها وحش خرافي قادم من العصور الوسطى يريد افتراس الصين وانجازاتها”.
كما تشير إلى أن “جهاز الأمن الصيني يقوم بمتابعة شباب الأيغور فإذا ما أقدم أحدهم على أداء الصلاة أو يواظب على الصيام أو قراءة القرآن الكريم فسيتم اعتقاله دون علم أهله الى أقرب مركز للتأهيل ويعزل عن العالم الخارجي بحجة تعليمه حب الصين”.