يعيشون بين الجثث والألغام.. منظمة دولية تكشف عن واقع مأساوي للأطفال في المخيّمات العراقية
قالت منظمة دولية تعني بالطفولة، إن آلاف الأطفال وعائلاتهم اضطروا للعيش في منازل مدمرة ومناطق مهجورة تنتشر فيها القنابل غير المنفجرة والجثث، بعد الإغلاق المفاجيء لعدة مخيمات للنازحين في العراق.
وحذرت منظمة “أنقذوا الأطفال”، من أن سلامة الأطفال في العراق معرضة للخطر إذا لم تتوفر لهم أماكن إقامة مناسبة، وفقًا لتقرير نشره موقع (ريليف ويب) التابع لـلأمم المتحدة.
وتحدثت فرق تابعة للمنظمة إلى أولياء الأمور الذين أجبروا على مغادرة المخيمات، حيث رووا قصصاً مروعة عن العثور على قنابل غير منفجرة وجثث في المباني المهدمة وتحت الأنقاض في المناطق التي يقيمون فيها الآن.
وقالت المنظمة: إن “الأسر بحاجة ماسة إلى الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء ومياه الشرب النظيفة والطعام والنقل”.
وتشكل عمليات إغلاق مخيمات النازحين جزءًا من خطة لعودة نحو ربع مليون نازح لمناطقهم الأصلية، بينهم 48 ألفًا سيتأثرون بإغلاق المخيمات قبل نهاية تشرين ثان/نوفمبر الجاري، وفقًا للموقع.
وتؤكد منظمة “أنقذوا الطفولة”؛ أن بعض العائلات التي تم ترحيلها من “مخيم يحياوه” وصلت إلى “الموصل والعياضية وتلعفر”، في محافظة “نينوى”، لتكتشف عدم وجود مأوى آمن.
ويؤوي المخيم نحو ألفي نازح، بينهم حوالي ألف طفل، وفقًا لمتطوعي المنظمة الذين أجبروا على مغادرة المخيمات أيضًا، الذين يؤكدون أن العائلات تشعر بالقلق بشكل خاص من تعرض الفتيات للاختطاف.
ويشدد مدير مكتب المنظمة في العراق، اشتياق منّان، بأن: “ما يحدث الآن مقلق للغاية، لأن نحو 49 بالمئة من الأشخاص المتضررين هم من الأطفال الذين عاشوا في ظروف مخيمات صعبة لأكثر من ثلاث سنوات”.
ويضيف أن: “هؤلاء الأطفال مجبرون الآن على العيش في أماكن غير ملائمة مليئة بالأنقاض والجثث، وهذا وضع تعيس ويزداد سوءًا مع اقتراب بداية فصل الشتاء”، داعياً الحكومة العراقية؛ إلى توفير مأوى بديل للعائلات التي لا ترغب في العودة إلى مناطقها الأصلية.
كما طالبت المنظمة “المجتمع الدولي؛ العمل مع الحكومة العراقية من أجل التوصل إلى خطة طويلة الأمد لإغلاق المخيمات بما يتماشى مع المعايير الدولية التي تضمن حماية العائلات والأطفال”.