في خطوة جديدة لمراقبة المسلمين وتهميش منظمات المجتمع المدني التابعة لهم، أسست وزيرة الاندماج في الحكومة النمساوية مركزا جديدا لتوثيق ما يطلق عليه “الإسلام السياسي”، بحجة “محاربة الفكر الخطير للإسلام السياسي”.
وكانت وزيرة الاندماج سوزان راب، زميلة مستشار البلاد سيباستيان كورتز، من حزب الشعب النمساوي الحاكم، قد عرضت إنشاء مركز التوثيق مع خبيرين.
وتم اختيار الخبيرين -وهما مهند خورشيد، أستاذ علم الاجتماع والدين الإسلامي، ولورنزو فيدينو، مدير برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن اللذين اعتبرا المركز خطوة رائدة في أوروبا.
ومن المعروف عن خورشيد الذي يحظى بشهرة واسعة كمسلم “معتدل” دعمه القاطع لإغلاق المساجد من قبل حكومة النمسا اليمينية المتطرفة السابقة، وهو ما اعتبرته المحكمة الإدارية لاحقا بأنه غير قانوني.
وكثيرا ما استخدم فيدينو من قبل الحكومة التي يقودها كورتز لدعم مزاعمها ضد الإسلام السياسي، على الرغم من أنه -أو بالأحرى لأنه- لديه تاريخ مشكوك فيه مع الشبكات المعادية للمسلمين.
وقالت راب، إن هذا المشروع ليس موجها ضد الإسلام، بل يهدف إلى محاربة الفكر الخطير للإسلام السياسي، واحتواء التطرف والتأثيرات الأجنبية.