بسبب تعذّرها من المجيء لإحياء الأربعينية هذا العام.. صحفية باكستانية تروي تجربتها عن شعيرة المشي صوب كربلاء في أربعينية العام الماضي
ترجمة شيعة ويفز
استذكرتْ الكاتبة والصحفية الباكستانية (تشانز رمزي) تجربتها الشخصية لأداء زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) في العام الماضي، والتي وصفتها بالتجربة المدهشة التي تفتقدها هذا العام؛ بسبب منع الزائرين الباكستانيين من الدخول إلى العراق في ظلّ الظروف الصحية الراهنة.
وتقول الكاتبة في مقال لها نشرته صحيفة (ذا نيوز أنترنشنال) واطلعت عليه (شيعة ويفز): أن “حلول مناسبة الحج السنوي إلى كربلاء تجعلني أشعر بالحنين إلى تجربتي في العام الماضي، وخصوصاً في المشي على الأقدام التي قمت بها للمرة الأولى من مدينة النجف صوب روضة الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء”.
وتضيف بأنّ “العالم قد تغيّر بسبب فيروس كورونا، ومن يدري ما إذا كان العراق سيستمر في الترحيب بالحجاج ليتجمّعوا بالأعداد الهائلة التي اعتادوا عليها، ولكن كل ما يمكنني قوله هو أنني ممتنّة لأني أتيحت لي الفرصة العام الماضي”.
وتصف الكاتبة تجربتها في المسير مشياً على الأقدام صوب كربلاء إلى جانب أربع سيّدات قدمن معها من باكستان لأداء الزيارة، مبينة أن “تجربة المشي مشهد يستحق المشاهدة، فبعد كل بضعة أقدام تجد شخصًا ما – قد يكون طفلًا – يقف حافي القدمين في الحرارة الحارقة، في منتصف الطريق حيث يمر الموكب، ويقدم الماء البارد لتقديمه للزوار؛ أو امرأة كبيرة في السن تقدم أشياء ساخنة من كل صنف أو عصائر؛ أو شاب نبيل يقطع بسرعة أسافين كبيرة من البطيخ المثلج ويقدمها للجميع”.
كما تلفت إلى أن “المواكب الحسينية الموجودة في الطريق وإلى جانب تقديم الخدمات، تحرص على تنظيف المكان وتهيئة حاويات النفايات وكل هذا يتم بابتسامة على وجوههم”، كما أنّ “هناك متطوعين أقاموا أكشاكًا مؤقتة لإصلاح الأحذية المكسورة، وبعضهم يعرض خدماتهم لإصلاح إطارات الكراسي المتحركة أو عربات الأطفال أو عربات الأمتعة”، واصفة أصحاب المواكب “بالملائكة في مظهر بشري”، وتضيف، “لقد كانوا معنا دائماً ويظهرون كل شيء تعتقد أنك بحاجة إليه”، خاتمة حديثها بالقول أن “تجربتها لأداء المشي وإحياء الأربعينية هذه لم تكن لتخفيها عن العالم”.