إنشاء دار الرسول الأعظم البحثية في كربلاء المقدسة

يعتزم مركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العبّاسية المقدّسة انشاء دار الرسول الأعظم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) البحثية في كربلاء المقدسة.

يعتزم مركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العبّاسية المقدّسة انشاء دار الرسول الأعظم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) البحثية في كربلاء المقدسة.

وقال موقع الكفيل بأنه من جملة التوصيات التي تمخّض عنها مؤتمر العميد العلميّ العالميّ الثالث هي إقامة وإنشاء دار الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو مؤسّسةٌ بحثية تهتمّ بسيرته العطرة، وقد أخذت اللّجنة التحضيريّة للمؤتمر والملاكات العاملة في مركز العميد على عاتقها ترجمة هذه التوصيات على أرض الواقع، وتفعيل العمل بهذه المؤسّسة البحثيّة بما يهدف الى تقريب وجهات النظر بين الفرق الإسلامية، وتفعيل وحدة الخطاب النبويّ ليكون طريقاً لتوحيد الخطاب الإسلامي، فقد عقد أعضاء الدار أولى جلساتهم التشاورية الخاصّة بمشروع سيرة الرّسول الأعظم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم).  

الجلسة التشاوريّة الأولى التي ترأّسها رئيسُ الدار الدكتور عادل نذير بيري بيّن من جانبه: “يحتاج مشروع سيرة الرسول الأعظم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) إلى إعادة ترجمة هذه السيرة عن طريق القرآن الكريم بوصفه المصدر المتّفق عليه بين فرق المسلمين والمعتمد فكراً ورؤيةً، لأنّ القرآن الكريم هو الدستور الأساس الذي يبيّن لنا أهمّية السيرة النبويّة بدقّة، بوصفه منجزًا إلهيّاً لا يشوبه شيء ويكون هذا من أجل توضيح صورته الحقيقية إلى العالم”. 

 وأضاف الأستاذ الدكتور سامي حمود الحاج جاسم أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة المستنصرية قائلاً: “الجلسةُ هذه ستكون نقطة الشروع في وضع اللّبنة الأساسية في المنهج البحثيّ لدار الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم)، فمن خلال هذه الجلسة يُمكن استقطاب عددٍ من الأساتذة والباحثين الأفاضل المتخصّصين للاطّلاع على فكرة هذه الدار، وبالتالي سيكون لها أثرٌ كبير لدراسة السيرة النبوية في رؤيةٍ معاصرة وحديثة معتمدةً على القرآن الكريم، بوصفه نصّاً مقدّساً لم يتعرّض للنقد ومتّفقاً عليه بين جميع أطياف المسلمين”.  

وتابع الأستاذ الدكتور عبدالكريم الأعرجي من جامعة بغداد قائلاً: “الجلسة هذه تُعدّ من الجلسات التشاورية العلميّة، لأنّ موضوع هذا الدار هو موضوعٌ مهمّ لكونه يتعلّق بسيرة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)، ونحن بحاجة إلى قراءة جديدة ومعاصرة وأكاديمية، قراءة لا تشوبها الإسرائيليات ولا تشوبها الانحرافات، وجلّ اهتمامنا سينصبّ على مراجعة القرآن الكريم وما فيه من آياتٍ تعرّضت للسيرة النبوية وما ورد فيها من تفاسير، وسننتقل بعدها الى عرض السيرة على روايات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) وأحاديثهم”. 

ويُذكر أنّ دار الرسول الأعظم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) تشكيلٌ مؤسّساتيّ بحثيّ تابع لمركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العبّاسية المقدّسة، يعمل على ترصين العمل البحثيّ الخاصّ بسيرة الرسول(صلى الله عليه وآله) وشخصيّته المباركة وتسليط الضوء عليها بطريقةٍ حداثويّة ذات رؤية أكاديميّة بعيدة كلّ البعد عن التعصّب وطرحها بطريقةٍ علمية تبعاً لأسلوب بحثيّ رصين.