مكتب سماحة المرجع الشيرازي يحيي ذكرى شهادة الإمام علي الهادي في كربلاء المقدسة
أقام مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مدينة كربلاء المقدسة مجلس عزاء عاشر أئمة الهدى الإمام علي بن محمد الهادي عليهما السلام إحياءً لذكرى شهادته في الثالث من شهر رجب الأصب 1437 هجرية بحضور العديد من الفضلاء والخطباء وطلبة العلوم الدينية والمؤمنين.
أقام مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في مدينة كربلاء المقدسة مجلس عزاء عاشر أئمة الهدى الإمام علي بن محمد الهادي عليهما السلام إحياءً لذكرى شهادته في الثالث من شهر رجب الأصب 1437 هجرية بحضور العديد من الفضلاء والخطباء وطلبة العلوم الدينية والمؤمنين.
استهل المجلس بتلاوة قرآنية مباركة ومن ثم ارتقى المنبر المبارك الخطيب الحسيني الشيخ أبو أحمد الناصري مبتدأً حديثه بتقديم عزاءه بالمناسبة للمولى صاحب العصر والزمان وشريك القرآن الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف والى مراجع الدين العظام والموالين في جميع انحاء العالم.
ومن ثم شرع بالحديث حول الضوابط الواجب إتّباعها من قبل أي مجتمع بشري يروم التقدم والازدهار مؤكداً أهمية الاعتناء بالكفاءات في الاختصاصات المختلفة، أما أن يبتعد المجتمع عن ذلك فمصيره التراجع والتردي والتخلف وهو ما حصل بالفعل للأمة الإسلامية حينما ابتعدت عن النصوص الإلهية الموجبة اتباع أئمة أهل البيت عليهم السلام، واتبعت الاجتهادات الشخصية الخاطئة ووضعت ضوابط غير علمية صحيحة.
وقد استشهد للمجتمع الذي تقدم لإتباعه الضوابط الصحيحة المجتمع المصري حينما اتّبع النبي يوسف عليه السلام فقاده الى التقدم والازدهار وإحلال العدل رغم المحنة العظيمة التي مرّ بها لسبع سنوات عجاف.
بعد ذلك تحدّث حول واقع المسلمين المتردي وما وصل إليه الحال اليوم محللاً الأمر بما تقدم من الابتعاد عن الأوامر الإلهية بإتباع أئمة أهل البيت عليهم السلام، ومن هنا بحث واقع الأمة عهد الإمام الهادي صاحب الذكرى عليه السلام وكيف ان المتوكل العباسي ابعد الإمام وحاصره وضيق عليه فكان ذلك من أهم أسباب تخلف الأمة وتقهقرها.
كما وتحدث حول جوانب من السيرة العطرة الوضاءة للإمام الهادي عليه السلام وابرز الأعمال الإصلاحية التي عملها وجهاده في مقارعة أئمة الكفر والضلال وبالأخص المتوكل العباسي الأمر الذي أدى الى قتله بالسم من قبل هذا الطاغية العباسية اللعين فمضى الى ربه مظلوماً شهيداً.