70 شهيد وجريح في قصف طائرات التحالف السعودي على صنعاء والبرلمان الاوربي يحظر بيع الاسلحة للسعودية
العاصمة اليمنية صنعاء قولهم إن ضربات جوية نفذها طائرات تحالف الحرب السعودية على اليمن أودت بحياة 40 شخصا وخلفت عشرات الجرحى
نقلت وكالة رويترز السبت عن سكان في العاصمة اليمنية صنعاء قولهم إن ضربات جوية نفذها طائرات تحالف الحرب السعودية على اليمن أودت بحياة 40 شخصا وخلفت عشرات الجرحى. في الوقت الذي فرض فيه البرلمان الاوربي حظرا على بيع الاسلحة للسعودية لانتهاكها القوانين الدولية وارتكابها جرائم حرب .
واستهدفت الضربات سوقا شمال شرق المدينة، مخلفة حسب سكان محليين 30 جريحا معظمهم من المدنيين. حيث تعد هذه المنطقة جزءا من مديرية نهم التي تحالو القوات الموالية للسعودية السيطرة عليها .
وتحدثت وكالة سبأ للأنباء التي يسيطر عليها الحوثيون بالمقابل عن سقوط 60 مدنيا بين شهيد وجريح.
وأشارت مصادر محلية الى ان القوات اليمنية “أسقطت” طائرة من دون طيار تابعة للتحالف السعودي.
ونقل مراسل “راديو سوا” في صنعاء أحمد داود عن المسؤول الإعلامي للحوثيين صلاح العزي القول إن الطائرة أسقطت في مديرية الوازعية بتعز.مشيرا إلى أن الأمطار الغزيرة حالت دون وصولهم إلى حطامها.
وقال إن المواجهات مع القوات الموالية لهادي في تعز استمرت، وإن الحوثيين سيطروا خلالها على عدة مواقع وواصلوا تقدمهم.
الى ذلك أصدر البرلمان الاوروبي قراراً يطالب فيه الاتحاد الاوروبي بفرض حظر على تصدير الاسلحة الى السعودية لارتكابها انتهاكات خطرة في اليمن. وحذر القرار من وقوع المزيد من اليمنيين ضحية للغارات السعودية.
وقالت مارييتيه سشآك نائبة في البرلمان الاوروبي: “ينبغي على الاتحاد الاوروبي اتخاذ موقف موحد لكي يكون قوياً في رده على العدوان، ولا اعتقد بامكانية اعادة الاستقرار الى اليمن اذا لم نبدأ اولاً بفرض حظر اوروبي على توريد الاسلحة الى السعودية”.
وفيما ابدى البرلمان الاوروبي قلقه الشديد من تدهور الوضع الانساني جراء الغارات السعودية والحصار البحري المفروض على اليمن وما تسبب ذلك في تدمير البنية التحتية وفي تشريد ووقوع آلاف الضحايا من المدنيين، دعا وقف اطلاق النار من خلال وقف الغارات والعمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين وفرق الاغاثة الانسانية والطبية.
واكد سيد كمال نائب في البرلمان الاوروبي في تصريح صحفي “لدينا قلق جدي يتزايد ازاء ما ترتكبه السعودية في اليمن، ولم تعد الانتهاكات السعودية في هذا البلد خافية على احد، وينبغي التحرك الجدي من اجل وقف جرائم الحرب التي ترتكبها السعودية”.
هذا ودعا البرلمان الاطراف اليمنية والاطراف الاجنبية في تحالف السعودية الى الدخول في جولة جديدة من مفاوضات السلام والسعي الى تسوية سياسية في اليمن.
وفي سياق متصل كشف تقرير لـ”الائتلاف من أجل مكافحة الأسلحة” عن أدلة لايمكن دحصها تؤكد ان الاسلحة التي صدرتها كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا والجبل الأسود وهولندا وإسبانيا والسويد وسويسرا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، خلال عام 2015 الى السعودية تستخدم في استهداف المناطق السكنية والأعيان المدنية في اليمن وسقط فيها أكثر من 35 ألف ضحية من المدنيين.
ويقول التقرير ان صفقات الاسلحة التي ذهبت الى السعودية قدرت بـ25 مليار دولار وتضمنت طائرات بلا طيار وقنابل وطوربيدات وصواريخ موجهة وغير موجهة. وهذه هي تشكيلة الأسلحة التي تستخدمها السعودية وحليفاتها من الدول حالياً في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وبل ولربما ارتكاب جرائم حرب أثناء شن هجماتها البرية والجوية في اليمن، حيث قتل وأُصيب نحو 35 ألف شخص في غضون اقل من عام واحد من العدوان السعودي على اليمن وثمة أكثر من 2.5 مليون نازحٍ فقدوا منازلهم.
وبحسب موقع “منظمة العفو الدولية” فإن جميع الدول المصدرة للسلاح التي يوردها في التقرير هي من الدول الأطراف في معاهدة تجارة الأسلحة أو من الدول الموقعة عليها، مع أنها معاهدة تهدف إلى “تقليص حجم المعاناة البشرية” من خلال وضع قواعد عالمية جديدة تنظم تجارة الأسلحة وتحظر نقلها إذا كان من المحتمل أن تُستخدم في ارتكاب جرائم حرب أو إذا رجحت مخاطر باحتمال استخدامها في ارتكاب مخالفات لأحكام القانون الدولي.