انتهت يوم الخميس مراسم ذكرى اربعينية سيد الشهداء و قدوة الاحرار الامام الحسين
انتهت يوم الخميس مراسم ذكرى اربعينية سيد الشهداء و قدوة الاحرار الامام الحسين عليه السلام في نيجيريا ، بمشاركة اكثر من 10 ملايين شخص بحسب تقديرات الحركة الاسلامية في هذا البلد التي يتزعمها الشيخ ابراهيم الزكزكي منذ حوالي 40 عاما هذه الحركة التي تم الاعتراف بها رسميا عام 1970 ، و قد تشيع زعيمها عام 1979 .
فی الیوم الذی تلا مراسم زیارة الاربعین لهذا العام ای یوم الجمعة 4/12/2015 ، أقدمت جماعة مسلحة على إطلاق النار خلال صلاة الجمعة على مسجد قریة غاباری فاستشهد 4 اشخاص و اصابة عدد کبیر . ثم تکرر المشهد یوم الجمعة التالیة وفی نفس القریة والوقت والمکان . و قد أقدم مسلحون بتاریخ 11/12/2015 على إطلاق النار على المصلین فقتلوا 8 أفراد و جرح کثیرون . وتبعد غاباری حوالی 30 کلم من زاریا عاصمة أتباع أهل البیت و الحرکة الإسلامیة التی تبعد من جهتها حوالی 400 کلم عن العاصمة أبودا.
ویوم السبت 12/12/2015 الساعة 15:00 شوهد عدد من رجال الشرطة یحاصرون الحسینیة فی مدینة زاریا التی کان یتم فیها التحضیر لمراسم ولادة الرسول الأکرم التی تبدأ من أول ربیع الأول کما کل عام ویشارک فیها الرجال والنساء من المدینة وخارجها.
و حسینیة “بقیة الل” هی أول وأهم حسینیة فی نیجیریا حیث تقام فیها البرامج والأنشطة المرکزیة وقد سبق الاعتداء علیها منذ عام و نصف وراح ضحیتها عدد من المشارکین منهم 3 من أبناء رئیس الحرکة . و بعد ساعتین من تواجد رجال الجیش فی محیط حسینیة زاریا المتعددة الطوائف بدأوا بإطلاق النار فسقط العشرات من الرجال و النساء و الأطفال قتلى وعدد من الجرحى، بعدها خرجت النساء بالتکبیرات والنداءات فقاموا بسوق عدد منهم إلى أحد مراکز الجیش فتبین فیما بعد أنه تم قتلهم ولم تعرف أعدادهم. وقبیل الغروب وعند حوالی الساعة 19:00 حوصرت الحسینیة بشکل کامل واطلق تجاهها قنابل یدویة 5 مرات فتدمر بسببها جزء من جدران الحسینیة ، و استمروا فی الحصار وتوسع لیشمل مداخل المدینة والطرق المؤدیة للحسینیة وبیت الشیخ الزکزکی ومقبرة الشهداء (جنة دار الرحمة و قاعة عرض الأفلام ) وبدأوا لیلاً باطلاق النار ثم بدأوا الهجوم على بیت الشیخ عند صلاة الصبح واستمر حتى الآن واستشهد فی هذه الفترة الشیخ محمد محمود توری ومعه الدکتور السید مصطفى سعید، الطبیب الخاص للشیخ الزکزکی الذی کان قد رافقه 37 عاماً . وبالاضافة الى شهادة عدد من القیادیین فی الحرکة حیث یقدر عدد الشهداء حتى الآن ما یزید عن 300 شخص .
وأدت الاعتداءات الى تدمیر الحسینیة وبیت الشیخ على ید قوات الجیش التی استخدمت الدبابات والآلیات العسکریة والقنابل بالاضافة الى الاعتداء على الملتحقین بالمراسم من المدن الأخرى فقد أوقفت سیاراتهم وقتلوا فی مکانهم . و یتم تناقل الأخبار بشکل غیر رسمی بسبب الحصار المشدد المطبق على المکان ، وقد استشهد عدد من الأفراد الذین کانوا مصادر للأخبار .