تقرير مصور: محافظة البصرة خالية من البشر فاهلها قاصدين كربلاء الفداء والشهادة لإحياء شعيرة زيارة ألاربعينية
القاصد إلى محافظة البصرة اقصى جنوب العراق يتوقّع أن يجد فيها كثافةً سكّانيةً عالية وحركةً مستمرّةً
القاصد إلى محافظة البصرة اقصى جنوب العراق يتوقّع أن يجد فيها كثافةً سكّانيةً عالية وحركةً مستمرّةً للبصريّين في شوارع وأزقة هذه المدينة كما هو حالها في كلّ يوم؛ لكن في هذه الايام نجدها خالية من أهلها، وبالكاد ترى سيارةً هنا وأخرى هناك أو رجل يسير هنا وآخر خرج لأمرٍ مهمّ.
أمّا المحالّ التجارية والأسواق فقد أقفلت أغلبها، فتكاد لا تجد أيّ محالّ تجارية قد فتحت أبوابها إلّا ما ندر، أمّا رجال الأمن فقد انتشروا في أغلب الطرقات والأسواق للحفاظ على ممتلكات الناس التي هاجرت في هذه الأيام. فأين ذهب سكّناها؟
سكّانها البصريّون قد نزحوا بشكلٍ جماعيّ، ليكونوا أوّل أمواج طوفان زائري الأربعين، قاصدين كربلاء الفداء والشهادة لإحياء شعيرة زيارة أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام) تاركين خلفهم أموالهم وممتلكاتهم، وأقفلوا بيوتهم حتى يلحقوا بالركب الحسينيّ في إحياء هذه المناسبة العظيمة.
وقد أكّدت ممثّلية المواكب الحسينيّة في محافظة البصرة أنّ عدد المواكب التي قدّمت الخدمة للزائرين القاصدين كربلاء المقدّسة سيراً على الأقدام ضمن الحدود الإدارية لمحافظة البصرة بلغ (1750) موكباً خدميّاً، كما تحرّك من المحافظة (400) موكب إلى المحافظات التي يمرّ بها ركب الزائرين لتقديم الخدمة، إضافة إلى (850) موكباً قد دخلت الحدود الإدارية لمحافظة كربلاء المقدّسة للعمل على تقديم الخدمة من العاشر من صفر الخير حتى العشرين منه.