كورونا يتسبب في ازدياد خطاب الكراهية تجاه المسلمين
بيّنت دراسة جديدة قام بها باحثان من جامعة “برمنجهام سيتي” في المملكة المتحدة، ارتفاع نسبة خطابات الكراهية ضد الإسلام والمسلمين على الإنترنت بسبب الفيروس التاجي.
بيّنت دراسة جديدة قام بها باحثان من جامعة “برمنجهام سيتي” في المملكة المتحدة، ارتفاع نسبة خطابات الكراهية ضد الإسلام والمسلمين على الإنترنت بسبب الفيروس التاجي.
وبحسب ما نشر موقع “ذا كنفيرسيشن”، فقد وجدت الدراسة أن الصور النمطية التي تغذيها نظريات المؤامرة ومقاطع الفيديو المزيفة تخلق مناخاً مثالياً لشيطنة المسلمين.
أحد مقاطع الفيديو، على سبيل المثال، تمت مشاركته على قناة “تومي روبينسون نيوز” على تطبيق المراسلة تليغرام، يدعي أن مجموعة من الرجال المسلمين يغادرون مسجداً سرياً في برمنغهام للصلاة، وعلى الرغم من حقيقة أن الفيديو مزيف وأكدت شرطة “وست ميدلاندز” أن المسجد مغلق، فقد شوهد أكثر من 14000 مرة.
وقال روكسانا خان ويليامز، أحد الباحثين في الدراسة: “أنا كشخص قضى حياته المهنية الأكاديمية في البحث عن الإسلاموفوبيا، لم أكن متفاجئاً أو مصدوماً لرؤية هذا المستوى من الكراهية اللاإرادية، لكن هذا يوضح مدى السرعة التي يمكن للإنترنت بها تطبيع هذه الروايات”.
والأكثر إثارة للقلق هو أن هذا النوع من التعصب ضد الإسلام موجود بشكل أكبر على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر أنه “استهدفت العديد من المنشورات على الإنترنت، التي حللناها، المسلمين بسبب قضايا اجتماعية واقتصادية”.
وكل هذا يجعل المسلمين أكثر عرضة لخطر هجمات كراهية الإسلام عندما يرفع الحظر.
على سبيل المثال، وصفت إحدى التغريدات المسلمين على وجه التحديد بأنهم “مزرات”، وهي كلمة تستخدم لوصف المسلمين على أنهم الهوام والمرض.
كذلك فقد وجد الباحثون أن مستويات كراهية الإسلام تزداد حول أحداث معينة، مثل قدوم شهر رمضان العظيم، وهو ما أدى إلى موجة من نظريات المؤامرة حول المسلمين، مع ادعاءات بأنه من المحتمل أن ينتشر الفيروس في هذا الوقت.
وأوضحت الدراسة أنه يتم تصوير المسلمين البريطانيين على وسائل التواصل الاجتماعي بكونهم “مجموعة مشاكل”، وأن عدداً من القصص الإخبارية المزيفة تضمنت ادعاءات بأن المسلمين ينتهكون إجراءات المباعدة الاجتماعية لحضور المسجد.
على سبيل المثال، نشرت صورة خارج مسجد في “ليدز” تظهر أن المسلمين يخرقون قواعد الإغلاق، على الرغم من أنها التقطت قبل أسبوعين من بدء الإغلاق الرسمي.
وبالمثل، ظهرت صورة على “تويتر” بدا أنها تظهر المسلمين يصلون في شوارع وسط لندن ولا يلتزمون بقواعد التباعد الاجتماعي، وفُضحت القصة؛ إذ إن الصورة التقطت قبل عدة أسابيع
مشكلة مثل هذه المعلومات المضللة هي أنها يمكن أن تؤدي إلى انتقام أوسع ضد المسلمين.
ويقول ويليامز: “يجب على شركات وسائل التواصل الاجتماعي بذل المزيد من الجهد لمعالجة ذلك وإزالة المشاركات التي تستخدم لغة غير إنسانية بشكل واضح”.
ويضيف: “إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن الخطر يكمن في أن هذا قد يتصاعد إلى الهجمات والحوادث عندما يتم رفع القيود المفروضة على الحركة”.