سماحة المرجع الشيرازي يلقي خطاباً مهماً على اعتاب شهر رمضان العظيم
القى المرجع الديني سماحة اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، خطابا مهما على أعتاب حلول شهر رمضان العظيم، اكد فيه على ان العالم والدنيا اليوم مبتلية بالمشاكل لأنها اعرضت عن نهج امير المؤمنين صلوات الله عليه
القى المرجع الديني سماحة اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، خطابا مهما على أعتاب حلول شهر رمضان العظيم، اكد فيه على ان العالم والدنيا اليوم مبتلية بالمشاكل لأنها اعرضت عن نهج امير المؤمنين صلوات الله عليه
وقال سماحته دام ظله في كلمته ، “اليوم على اعتاب شهر رمضان المبارك هذا الشهر الذي وصف في متواتر الروايات باوصاف جليلة، نحن في عالم اليوم مبتلين بهذا الوباء (كورونا) الشامل لكل البلاد، وكيف يمكن النجاة من هذا البلاء؟بعض الاقوام مثل قوم يونس تضرعوا الى الله فنجاهم الله، واما بعضهم لم يتضعوا فهلكوا”.
واضاف سماحته، ان هناك ثلاثة واجبات واجب على الجميع واجب عيني على كل انسان ان يقي نفسه عن المحرمات، وهناك وجبان كفائيان الاول توقية الاهل بابعادهم عن المعاصي والمحرمات، والثاني على كل انسان عليه ان يحمي الدين، كل بقدر سعته، الذي قدرته على هداية عشرة فهو واجبه، والآخر واجبه ألف وهكذا، وذلك عبر القلم والخطب، وغيره من الوسائل، كل على مقدار قدرته في ذلك.
وتابع سماحته، نحن في شهر رمضان، وعلينا خاصة الشباب الدفاع عن امير المؤمنين صلوات الله عليه، وهذا من الواجبات الكفائية المهمة، هذا المظلوم الذي لا يزال مظلوماً في العالم، والدنيا اليوم مبتلية بالمشاكل، لأنها اعرضت عن نهج امير المؤمنين صلوات الله عليه، لم يوجد في تاريخ امير المؤمنين قتيل سياسي واحد، اما اليوم في العالم، كثير من الناس يقتلون لأسباب سياسية، وكذلك لا يوجد في حكومته سجين سياسي واحد، ولم نجد احداً سجن لسب امير المؤمنين صلوات الله عليه، مع ان بعضهم سب امير المؤمنين، ولكنه لم يقتل واحد من هؤلاء، ولا یوجد في حکومة امیر المؤمنین أحد یبقی علی فقره، والان أي حکومة تدعی انها خالیة عن الفقراء.
واكد سماحته، ان الكل مسؤولون في اقامة الدين، وهذا مقدمة وجود اقامة الدين، فعلی الکل بمقدار ما یمکنه السعی باتیان تکلیفه قبال امیر المؤمنین صلوات الله عليه، وشهر رمضان المبارك خير مناسبة لأن يستفيد منها الانسان للعمل بهذه الفريضة، وهو تعريف امير المؤمنين للآخرين في مختلف المجالات، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغیرها.
واختتم سماحته، اسأل الله سبحانه وتعالی ان يبعد هذا الوباء العام عن البشرية جمعاء بحق اهل البيت عليهم السلام وببركتهم، وان يوفق الجمیع في اقامة الفرائض الواجبة في شهر رمضان الكريم وعدم ترکها. نعم قسم من النوافل کالادعیة توجب ازدياد تقوی الانسان، و هذا المقدار من النوافل واجب عیني لحصول التقوی، ولکن الاکثر من ذلک لا یکون واجبا، ولا یضیع الفرائض لاجلها.