أوروبا

طرد ممرضات محجبات يثير جدلاً واسعاً داخل المستشفيات الحكومية في فرنسا

طرد ممرضات محجبات يثير جدلاً واسعاً داخل المستشفيات الحكومية في فرنسا

تفجّرت في فرنسا قضية جديدة أثارت موجة انتقادات واسعة، بعد اتخاذ قرارات تعسفية بحق ممرضات مسلمات في عدد من المستشفيات الحكومية بسبب ارتدائهن الحجاب، بذريعة اعتباره رمزاً دينياً يتعارض مع مبدأ العلمانية، في خطوة وُصفت بأنها استهداف مباشر للمسلمين وانتهاك للحرية الفردية.
وأفادت تقارير متطابقة بأن قرارات الطرد لم تقتصر على مستشفيات العاصمة باريس، بل شملت مرافق صحية في مدن مارسيليا وليون ورين، وذلك على الرغم من النقص الحاد في الكوادر التمريضية الذي تعانيه المنظومة الصحية الفرنسية، ما أثار تساؤلات حول توقيت هذه الإجراءات ودوافعها.
وأشارت التقارير إلى وجود تناقض واضح في تطبيق التعليمات، حيث يُسمح بارتداء أغطية الرأس ذاتها لأشخاص آخرين لأسباب مختلفة، في حين يُعاقَب عليها العاملون من المسلمين فقط، الأمر الذي اعتبره منتقدون دليلاً على ازدواجية المعايير.
وتأتي هذه التطورات في سياق أوسع من السياسات والإجراءات التي يرى مراقبون أنها تُضيّق الخناق على المسلمين في فرنسا، بدءاً من حملات تشويه إعلامية، وصولاً إلى مشاريع قوانين تستهدف المظاهر الدينية، ما يعكس، بحسب المنتقدين، مناخاً عدائياً متنامياً تحت غطاء العلمانية.
في المقابل، حذّرت جهات إسلامية وحقوقية من العواقب الخطيرة لهذه القرارات، معتبرة إياها غير متناسبة وغير مبرّرة، وطالبت بفتح تحقيق إداري شفاف يوضح عدد المتضررين والأسس القانونية التي استندت إليها هذه الإجراءات، مؤكدة أن ما يجري يمثل تمييزاً واضحاً لا يمت إلى مبادئ العلمانية الحقيقية واحترام الحريات بصلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى