أمريكا

حملات الهجرة تهزّ مساجد مينيسوتا مستهدفةً المسلمين الصوماليين

حملات الهجرة تهزّ مساجد مينيسوتا مستهدفةً المسلمين الصوماليين

تشهد ولاية مينيسوتا الأمريكية حالة قلق متصاعد داخل صفوف الجالية المسلمة الصومالية، مع تكثيف تطبيق قوانين الهجرة الفيدرالية، مما انعكس مباشرة على الأمن الشخصي والعبادة والحياة اليومية.
وكانت اجتماعات طارئة قد جمعت العشرات من أئمة المساجد وقيادات المجتمع لمناقشة تقارير عن استهداف أفراد على أساس الأصول واللهجة، وسط مخاوف امتدت من غير الحاملين للوثائق إلى مواطنين أمريكيين ومقيمين دائمين. حيث دفع هذا التصعيد بعض العائلات إلى تقليص الحركة والبقاء في المنازل، وأجبر شركات مملوكة لصوماليين على تقليل ساعات العمل أو الإغلاق المؤقت.
في محيط المساجد، استمر أداء صلاة الجمعة، لكن الحضور تراجع في بعض المراكز بفعل القلق، بالتوازي مع تعزيز إجراءات الأمن عبر كاميرات وحراس وتنسيق محلي. كما سُجلت حوادث احتجاز مؤقت طالت أفراداً أثناء تنقلهم، ما أثار مخاوف الآباء على سلامة أبنائهم، حتى داخل محيط المدارس.
ورغم التوتر، فقد برزت مظاهر تضامن مجتمعي؛ منها قيام المنازل المجاورة بمراقبة ساحات المساجد وتقديم الدعم، فيما أعلنت قيادات بارزة من مختلف الأديان ومسؤولون محليون الوقوف ضد الخطاب المعادي للمسلمين.
يذكر أن الجالية الصومالية، التي يقدّر عددها بنحو 80 ألف نسمة في الولاية، تؤكد تمسكها بحقها في الأمن والعبادة والكرامة، وتبعث برسالة صمود مفادها أن التماسك العقائدي أقوى من الخوف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى