الجنائية الدولية تندد بعقوبات واشنطن على قاضيين شاركا في تحقيقات جرائم الحرب في غزة

الجنائية الدولية تندد بعقوبات واشنطن على قاضيين شاركا في تحقيقات جرائم الحرب في غزة

أعربت المحكمة الجنائية الدولية عن إدانتها الشديدة لقرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على اثنين من قضاتها، بسبب مشاركتهما في التحقيقات الجارية حول جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المنسوبة الجيش الإسرائـ،ـيلي في قطاع غزة.
وفي بيان رسمي، وصفت المحكمة الخطوة الأميركية بأنها اعتداء مباشر على استقلال القضاء الدولي، ومحاولة واضحة للتأثير على سير العدالة ومنع المحكمة من أداء ولايتها في التحقيق في أخطر الجرائم الدولية.
وجاءت العقوبات الأميركية بعد إعلان وزير الخارجية ماركو روبيو إدراج القاضيين على لائحة العقوبات بزعم “استهداف غير مشروع لإسرائـ،ـيل”، في خطوة أثارت انتقادات واسعة من منظمات حقوقية وخبراء قانونيين اعتبروا أن واشنطن تحاول حماية إسرائـ،ـيل من المساءلة الدولية.
ويأتي هذا التصعيد الأميركي بعد نحو عام من إصدار المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مذكرات توقيف بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، على خلفية التحقيق في جرائم واسعة ارتُكبت في غزة.
وأكدت المحكمة في بيانها أن الضغط السياسي لن يثنيها عن مواصلة عملها باستقلالية تامة، مشددة على أن قضايا غزة تُعد من أخطر ملفات الانتهاكات التي تنظر فيها المحكمة حالياً، وأن القضاة والعاملين فيها “لن يخضعوا لأي ترهيب أو عقوبات تهدف إلى تقويض العدالة الدولية”.