مناظرة تلفزيونية مباشرة تكشف عن الوجه الحقيقي لخطاب الكراهية في أوروبا

مناظرة تلفزيونية مباشرة تكشف عن الوجه الحقيقي لخطاب الكراهية في أوروبا
أثارت مناظرة تلفزيونية في فرنسا موجة غضب واسعة بعد تصريحات وُصفت بالإقصائية، اعتبرت الإسلام دينًا دخيلًا على المجتمع الفرنسي، في مشهد كشف تصاعد الخطاب المعادي للمسلمين تحت غطاء العلمانية والهوية الثقافية.
وكانت المناظرة التي ناقشت قضيتي الحجاب والهجرة والتي جمعت كل من ماريون مارشال، عضوة البرلمان الأوروبي ورئيسة حزب الهوية والحريات، ومارين تونديلييه، الأمينة العامة لحزب الخضر.قد تحولت إلى منصة لمهاجمة الوجود الإسلامي، حيث جرى تصوير الحجاب كاستفزاز، وربط الإسلام بالتهديد الثقافي، في تجاهل واضح لكون المسلمين جزءًا أصيلًا من المجتمع الفرنسي منذ عقود طويلة.
في المقابل، غاب التأكيد على أن العلمانية تعني حياد الدولة لا محاربة الأديان، وأن الإسلام، كغيره من الأديان، مكفول بالقانون ويمارسه ملايين المواطنين الفرنسيين بسلام.
الجدل امتد إلى ملف الهجرة ولمدة (٤٠) دقيقة، واستُخدمت خلاله أرقام أمنية لإثارة المخاوف، في خطاب يربط الهجرة بالإجرام، متجاهلًا العوامل الاجتماعية والاقتصادية، ومكرّسًا صورة نمطية خطيرة تغذي الإسلاموفوبيا والانقسام المجتمعي.
كما كشفت المناظرة بوضوح، صراعًا أيديولوجيًا في فرنسا بين من يسعى لفرض هوية دينية واحدة، ومن يؤمن بتعددية تحترم جميع الأديان، وسط تحذيرات من أن استهداف الإسلام لن يؤدي إلا إلى تعميق الشرخ وزعزعة السلم المجتمعي.




