هجرة الألغام تعيد المخاطر إلى الواجهة مع كل موسم أمطار

هجرة الألغام تعيد المخاطر إلى الواجهة مع كل موسم أمطار
هجرة الألغام باتت ظاهرة متكررة في ظل الأمطار الغزيرة والسيول، إذ تعيد المخلفات الحربية الظهور في أماكن غير متوقعة، مهددة حياة المدنيين ومعرقلة عودة الاستقرار للمناطق المتضررة، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تنسيق ميداني وتوعية مستمرة للسكان.
في ظل التغيرات المناخية وتقلبات الطقس الموسمية تتجدد المخاطر الكامنة في المناطق المتأثرة بإرث الحروب حيث تتحول بعض الظواهر الطبيعية إلى عامل مضاعف للتهديد وسط دعوات لتعزيز الوعي المجتمعي وتكثيف الإجراءات الوقائية.
وفي هذا الإطار، كشف مدير إعلام دائرة شؤون الألغام مصطفى حميد أن مواسم الأمطار والسيول تتسبب بتحريك الألغام والمخلفات الحربية من أماكنها الأصلية فيما يعرف بـ”هجرة الألغام”، موضحاً أن الأشرطة الحدودية وعدداً من المساحات لا تزال ملوثة بالذخائر والمقذوفات الحربية المختلفة.
وبيّن حميد، إن “السيول تعمل على جرف هذه المخلفات باتجاه مناطق ذات أنشطة إنسانية أو سكنية، ما يضاعف من حجم المخاطر المحتملة”.
كما أكد أن “دائرة شؤون الألغام تعتمد سلسلة من الإجراءات للتعامل مع هذه الحالات في مقدمتها حملات التوعية والإرشاد للمواطنين وبالتعاون مع الدفاع المدني إلى جانب تشكيل فرق مشتركة لمعالجة الأضرار واتخاذ التدابير اللازمة عند حدوث أي طارئ”.
ثم تابع إن “هذه الإجراءات تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي أقرّته الأمم المتحدة عام 1992 بهدف ترسيخ ثقافة الإدماج المجتمعي وتعزيز مشاركة ذوي الإعاقة في مسارات التنمية المستدامة”.
وتعد الألغام ومخلفات الحروب تحدياً يتجاوز البعد الأمني ليطال الجوانب البيئية والتنموية، إذ تعيق استثمار الأراضي وعودة الحياة الطبيعية إلى المجتمعات المتضررة، ما يستدعي مقاربة شاملة توازن بين الحماية الإنسانية والتنمية المستدامة.




