هدم قبور في ريف حمص يثير موجة استنكار وسط تحذيرات من تصاعد الانتهاكات بحق الأقليات الدينية في سوريا

هدم قبور في ريف حمص يثير موجة استنكار وسط تحذيرات من تصاعد الانتهاكات بحق الأقليات الدينية في سوريا
تداولت منصّات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقاطع مصوّرة تُظهر إقدام جماعة مسلّحة، قيل إنّها تابعة لما يُعرف بـ«الأمن العام السوري»، على هدم عدد كبير من القبور في قرية الحازمية بريف محافظة حمص، وهي منطقة ذات غالبية من أبناء الطائفة الشيعية.
وأثارت المقاطع المتداولة موجة استنكار واسعة، وسط مطالبات بفتح تحقيق مستقل لكشف ملابسات الحادثة والجهات المسؤولة عنها، لما تمثّله من انتهاك صارخ لحرمة الموتى وتعدٍّ على المقدسات الدينية.
ويأتي هذا الحادث في سياق سلسلة من الانتهاكات التي تقول منظمات حقوقية ونشطاء إنها طالت الأقليات الدينية والعرقية في سوريا، ومن بينها الشيعة والعلويون ومكونات أخرى، وذلك في ظل حالة من الانفلات الأمني وعدم الاستقرار التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد.
ويرى مراقبون أن استهداف المقابر والمواقع الدينية يعكس تصاعداً خطيراً في الخطاب الطائفي، ويهدد السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي في البلاد، داعين المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى اتخاذ مواقف واضحة لحماية الأقليات ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.




