أوروبا

الجمعية الطبية الإسلامية في بريطانيا تحذّر من تصاعد الإسلاموفوبيا داخل النظام الصحي

الجمعية الطبية الإسلامية في بريطانيا تحذّر من تصاعد الإسلاموفوبيا داخل النظام الصحي

حذّرت الجمعية الطبية الإسلامية في بريطانيا من تصاعد مقلق لظاهرة كراهية الإسلام داخل النظام الصحي البريطاني، داعيةً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الموظفين والمرضى المسلمين، ومُعربةً عن استيائها من غياب الاستجابة الرسمية لتحذيراتها السابقة.
وأفادت الجمعية بأنها وجّهت رسائل رسمية إلى مسؤولين في القطاع الصحي، شدّدت فيها على تزايد الحوادث المعادية للإسلام التي تطال العاملين والمرضى المسلمين في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، مطالبةً بتدخل فوري وواضح لمعالجة هذه الانتهاكات وضمان بيئة عمل وعلاج آمنة وخالية من التمييز.
وأشارت الجمعية إلى أن محاولاتها السابقة للفت الانتباه إلى هذه الظاهرة لم تلقَ تفاعلاً يُذكر من كبار المسؤولين، واصفةً هذا التجاهل بأنه مقلق وغير مبرَّر، ولا ينسجم مع المسؤولية الملقاة على عاتق الجهات المعنية في حماية حقوق العاملين والمرضى على حد سواء.
وسلّطت الجمعية الضوء على حادثة وقعت في أحد المستشفيات التعليمية بمدينة ليدز، تمثّلت بتخريب نسخة من القرآن الكريم ولوحة دينية داخل المركز الديني التابع للمستشفى، في واقعة أثارت استياءً واسعاً. واعتُبر الحادث مثالاً واضحاً على كراهية الإسلام، وأكّدت إدارات صحية أن مثل هذه السلوكيات لا مكان لها داخل مؤسسات الرعاية الصحية.
وبيّنت تقارير صادرة عن هيئات إسلامية في بريطانيا أن هذه الحادثة تسببت بحالة من الضيق والمعاناة بين الموظفين والمرضى المسلمين، وأنها لا تُعدّ واقعة معزولة، بل تأتي ضمن نمط أوسع من الحوادث المعادية للإسلام داخل النظام الصحي، ما أسهم في تعميق مشاعر انعدام الأمان ونقص الدعم لدى العاملين المسلمين في هذا القطاع.
ودعت الجمعية الطبية الإسلامية إلى تبنّي سياسات واضحة لمكافحة التمييز الديني، وتعزيز آليات الإبلاغ والمساءلة، وتكثيف برامج التوعية والتدريب، بما يضمن احترام التنوّع الديني والثقافي، وصون كرامة جميع العاملين والمرضى داخل مؤسسات الرعاية الصحية البريطانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى