اللاعنف العالمية تستنكر قرار البرلمان النمساوي حظر الحجاب على الفتيات
اللاعنف العالمية تستنكر قرار البرلمان النمساوي حظر الحجاب على الفتيات
أعربت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) عن استنكارها الشديد ورفضها المطلق للقرار الذي أقرّه البرلمان النمساوي والقاضي بحظر ارتداء الفتيات المسلمات دون سن الرابعة عشرة لحجاب الرأس داخل المدارس، معتبرةً أن القرار يشكّل انتهاكًا واضحًا لحقوق الإنسان والحريات الدينية المكفولة بموجب المواثيق والاتفاقيات الدولية.
وقالت المنظمة، في بيان تلقته “وكالة أخبار الشيعة”، إن ارتداء الحجاب ممارسة دينية ورمز إيماني يخص الديانة الإسلامية، وإن حظره يعد اعتداءً مباشرًا على حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية، فضلًا عن كونه يبعث برسائل سلبية تجاه الجالية المسلمة ويقوّض قيم التعددية والاحترام المتبادل.
وأضاف البيان أن القانون يكرّس التمييز على أساس الدين، وقد يسهم في عزل الفتيات المسلمات عن محيطهن التعليمي والاجتماعي، بما يتعارض مع مبادئ الاندماج والتعايش السلمي التي تقوم عليها المجتمعات الديمقراطية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن القرار يمثل تدخلًا غير مبرر في شؤون الأسر وحقها في التربية الدينية لأبنائها.
وأكدت منظمة اللاعنف العالمية أن حرية المعتقد والتعبير عن الهوية الدينية يجب أن تكون مصانة لجميع الأفراد، بمن فيهم الأطفال، طالما لا تتعارض مع النظام العام أو حقوق الآخرين، داعية السلطات النمساوية إلى التراجع الفوري والكامل عن هذا القرار، والالتزام بتعهداتها الدولية، ولا سيما ما يتعلق بحرية الدين والمعتقد وحماية حقوق الطفل.
كما شددت المنظمة على أهمية فتح حوار مجتمعي جاد وبنّاء مع ممثلي الجالية الإسلامية ومنظمات المجتمع المدني، لضمان أن تكون السياسات التعليمية شاملة وعادلة وغير تمييزية، مؤكدة أن السلام والعدالة لا يتحققان إلا عبر احترام حقوق وحريات جميع مكونات المجتمع ونبذ كل أشكال الكراهية والتعصب والتمييز.
