سوريا

اغتيال مواطن علوي يشعل الساحل… والغضب الشعبي ينفجر في الشوارع

اغتيال مواطن علوي يشعل الساحل… والغضب الشعبي ينفجر في الشوارع

في تصعيد غير مسبوق للاحتقان الطائفي في سوريا، شهدت اللاذقية جريمة قتل مروعة راح ضحيتها المواطن العلوي “مراد مهراز”، بعد اعترافه بانتمائه الديني مباشرة، وذلك على يد عناصر موالية للنظام السوري.
الجريمة وقعت في الحي اليهودي، بينما كانت مجموعات مرتبطة بالنظام الجديد تواصل احتفالاتها بالذكرى الأولى لوصوله إلى السلطة، غير آبهة بما جرى على بُعد أمتار.
المشهد الذي ظهر في مقطع مصوّر أعاد نشره المجلس الإسلامي العلوي الأعلى، قد أثار صدمة واسعة، بعد أن أكد أن مجرد قول الضحية “أنا علوي” كان كافياً لإطلاق النار عليه وتركه ينزف حتى الموت. حيث وصف المجلس الحادثة بأنها دليل على طبيعة النظام وممارساته العدائية بحق أبناء الطائفة.
وكانت الجريمة قد فجّرت إضراباً شاملاً لمدة خمسة أيام في المناطق العلوية على الساحل وفي الوسط السوري، استجابة لدعوة شيخ الطائفة، وسط التزام واسع رغم مخاوف المدنيين في المدن الكبرى من الردود الانتقامية.
وفي تطوّر آخر يزيد من حساسية المشهد، سُجّل رفع أعلام هيئة تحرير الشام وهتافات طائفية تدعو للإبادة الجماعية في قرى علوية باللاذقية وحمص، ما أدى إلى تصاعد التوترات إلى مستويات خطيرة.
كما تحدّثت مصادر سورية عن خطوة استفزازية إضافية تمثّلت في سماح الإدارة الجديدة بافتتاح أول كنيس ومدرسة يهودية في حلب بحضور وفد حاخامي قادم من إسرائـ،ـيل، وسط إجراءات أمنية مشدّدة.
وفي الجنوب، سجّل توتر جديد بعد إطلاق القوات الإسرائـ،ـيلية النار على متظاهرين سوريين في خان أرنابة واعتقال مدنيين خلال مداهمات، بالتزامن مع انتشار مقطع فيديو مثير للجدل يظهر عناصر من هيئة تحرير الشام يمرّون قرب دورية إسرائيـ،ــلية دون أي تفاعل، ما أعاد إلى الواجهة اتهامات التنسيق غير المعلن بين النظام السوري الجديد والقوات الإسرائيـ،ـلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى