المسجد ينهض من جديد… معركة الوجود الإسلامي تُحسم داخل ألمانيا
المسجد ينهض من جديد… معركة الوجود الإسلامي تُحسم داخل ألمانيا
في مدينة بوبلينجن الألمانية، انعقد مؤتمر لفت الأنظار داخل الأوساط الأوروبية، ركّز على الدور الحاسم الذي تلعبه المساجد في حفظ الهوية الإسلامية وسط تحديات متصاعدة تواجه الأقليات المسلمة في الغرب.
الفعالية، التي جاءت تحت عنوان “مسجدنا… التراث الذي نبنيه اليوم”، أكدت أن المسجد لم يعد مجرد مكان للعبادة، بل مؤسسة محورية تحمي الوجود الإسلامي وتوجّه الأجيال الجديدة نحو الثبات على قيمها ودينها، خاصة في الدول غير الإسلامية.
وشدد المشاركون على أن المساجد تشكل اليوم خط الدفاع الأول عن الهوية؛ فهي مراكز للتعليم، والتماسك الاجتماعي، وبناء الوعي الديني، وحاضنة للأجيال التي تسعى لحفظ انتمائها رغم ضغوط الاندماج القسري ونوازع الطمس الثقافي.
المؤتمر شهد أيضاً تكريماً لعدد من المحسنين الذين أسهموا في شراء وتأثيث مسجد بوبلينجن، في خطوة وُصفت بأنها تجديد للعهد مع الله وحماية لوجود المسلمين في أوروبا.
كما تم التأكيد على أن الجالية الألبانية في المنطقة أثبتت التزاماً كبيراً بدعم مؤسساتها الدينية، وإصراراً على أن بناء المساجد ليس مشروعاً عمرانياً فحسب، بل فعل مقاومة حضارية يحفظ للمسلمين هويتهم وحقهم في الوجود.
