آسیا

هدم بلا رحمة… أطفال ونساء مسلمون على الأنقاض في البرد القاتل

هدم بلا رحمة… أطفال ونساء مسلمون على الأنقاض في البرد القاتل

من ولاية أوتاراخاند في جبال الهيمالايا، تتكشف فاجعة إنسانية بعد أن استيقظت أكثر من 90 عائلة مسلمة على جرافات تقتحم مستوطنتهم قبل الفجر، وتهدم منازلهم بالكامل في الشتاء القارس، تاركةً الأطفال والنساء وكبار السن في العراء على درجات حرارة تقترب من الصفر.
الهدم الذي نُفّذ خلال ساعات حوّل بلدة بوتشدي إلى ركام صامت، بينما تمسّك السكان بأن ما حدث هو استهداف ديني مباشر، بعدما جرى تدمير منازل المسلمين فقط، في حين لم تُمسّ المنازل المجاورة الأخرى. ومع غياب الإشعارات القانونية ورفض السلطات منح أي فرصة للإخلاء أو الاعتراض، يتصاعد الغضب والخوف داخل المجتمع المسلم، الذي يشعر بأنه يُعامل كمواطن من الدرجة الثانية.
عمليات مماثلة شهدتها ولايات أخرى خلال العامين الماضيين، مست المستوطنات الإسلامية والمساجد والمدارس الدينية، في مشهد بات يعمّق إحساس المسلمين بأنهم مستهدفون في هويتهم ووجودهم.
ومع منع الصحفيين من دخول موقع الهدم وفرض قيود مشددة على التغطية، تزداد الشكوك حول غياب الشفافية والإصرار على إبقاء الحقيقة خلف الحواجز.
وإشتد الموقف ظلاماً بحلول الليل، حيث افترشت عشرات العائلات الطرقات، تحاول إشعال نيران صغيرة لتدفئة أطفالها، بينما يبحث البعض بين الأنقاض عن بقايا ملابس أو كتب. ومع تهديدات جديدة بمزيد من عمليات الهدم خلال الأسابيع المقبلة، تعيش هذه العائلات تحت هاجس واحد مفاده أن العقاب لم يكن بسبب إجراءات إدارية بل بسبب الهوية الإسلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى