منظمة اللاعنف العالمية تطالب بتحقيق دولي عاجل في مزاعم “المقابر الضحلة” شمال غزة

منظمة اللاعنف العالمية تطالب بتحقيق دولي عاجل في مزاعم “المقابر الضحلة” شمال غزة
أعربت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) عن إدانتها الشديدة للأنباء المتداولة بشأن العثور على دلائل تشير إلى قيام الجيش الإسرائـ،ـيلي بدفن جثث مدنيين فلسطينيين، من بينهم عدد من طالبي الإغاثة، في “مقابر ضحلة” قرب معبر زيكيم شمال قطاع غزة، معتبرة أن هذه المعلومات – في حال تأكدها – تمثل انتهاكاً خطيراً لكرامة الإنسان وقد ترقى إلى جرائم حرب وفق القانون الدولي الإنساني.
وقالت المنظمة في بيان تلقته “وكالة أخبار الشيعة” إن استهداف المدنيين الباحثين عن الغذاء والإغاثة وسط ظروف المجاعة التي يعيشها القطاع يعدّ “فعلاً مجرداً من أي نزعة إنسانية أو أخلاقية”، مؤكدة أن طريقة الدفن المزعومة تمثل “إهانة للموتى وتعدياً واضحاً على حرمة الأجساد”، بما يخالف الشرائع السماوية والمواثيق الدولية.
وأوضحت المنظمة أن هذه المزاعم تشكل حلقة جديدة من الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين الفلسطينيين، مؤكدة ضرورة تحرك المجتمع الدولي بصورة عاجلة لمنع تكرار مثل هذه الأفعال وضمان مساءلة مرتكبيها.
وجاء في بيان المنظمة جملة من المطالب التي قالت إنها تستند إلى مبادئ العدالة واللاعنف وصون الكرامة الإنسانية، أبرزها:
– فتح تحقيق دولي مستقل وفوري تشرف عليه الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية، مع إشراك فرق مختصة بالطب الشرعي لتحديد هوية الضحايا والكشف عن ظروف دفنهم.
– ضمان المساءلة والمحاسبة لجميع المتورطين في هذه الأفعال، تنفيذًا للأحكام الدولية المتعلقة بجرائم الحرب وعدم الإفلات من العقاب.
– توفير حماية فعالة للمدنيين وفرق الإغاثة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عراقيل، في ظل استمرار المخاطر التي تواجه العاملين في المجال الإنساني.
– احترام حرمة الموتى من خلال استخراج الجثث المدفونة بطريقة غير لائقة وتوثيقها وتسليمها إلى ذويها لدفنها وفق الأعراف الإنسانية والشرعية.
وشددت المنظمة في ختام بيانها على أن تحقيق السلام والعدالة لن يكون ممكناً دون احترام القانون الدولي ووضع حد للانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية إزاء ما يجري، وضمان صون الكرامة الإنسانية حيّاً وميتاً.




