خلال أسبوعين.. اختطاف أكثر من 300 طفل والجماعات المتطرفة تشعل الكراهية الدينية

خلال أسبوعين.. اختطاف أكثر من 300 طفل والجماعات المتطرفة تشعل الكراهية الدينية
أزمة إنسانية تهز نيجيريا بعد مرور أيام على اختطاف أكثر من ثلاثمئة طفل من مدرسة كاثوليكية في ولاية النيجر، في جريمة ارتكبتها عصابات مسلحة معروفة بسعيها للمال لا بالدين، وفق تأكيدات جهات محلية.
الولاية التي يعيش فيها المسلمون والمسيحيون جنبًا إلى جنب منذ عقود وجدت نفسها أمام حملة توظيف سياسي خطيرة، بعدما حاولت جماعات متطرفة الترويج لروايات طائفية تزعم استهداف المسيحيين بسبب دينهم، رغم أن معظم المناطق التي دمرتها عصابات “قطاع الطرق” خلال السنوات الماضية ذات أغلبية مسلمة.
وكانت أصوات من داخل المجتمع النيجيري نفسه قد حذّرت من هذه السرديات، مؤكدين أن المجرمين لا يكترثون لأي عقيدة، وأن الإرهاب والعنف يضربان الجميع من دون تمييز.
وفي مينا، عاصمة الولاية، تتواصل الصلوات والدعوات في المساجد والكنائس معًا لعودة الأطفال المختطفين، بينما يعيش الأهالي في حالة من الخوف والقلق، ويطالبون بإنهاء موجة الاختطاف التي باتت تهدد استقرار البلاد بأكملها.
وفي ظل استمرار معاناة العائلات، يحذر مواطنون من أن تضخيم المزاعم السياسية الخارجية، خاصة تلك التي تُحمّل المسلمين وحدهم مسؤولية العنف، يُسهم في نشر الفوضى والانقسام، ويمنح المتطرفين فرصة لتمزيق النسيج الاجتماعي الذي يجمع النيجيريين منذ عقود.




