آسیا

مؤتمر وطني في بانكوك يؤكد الدور التاريخي والاقتصادي للمسلمين في تايلاند

مؤتمر وطني في بانكوك يؤكد الدور التاريخي والاقتصادي للمسلمين في تايلاند

عُقد في العاصمة التايلاندية بانكوك المؤتمر الوطني الثاني للدراسات الإسلامية للعام ألفين وخمسة وعشرين، بمشاركة أساتذة وباحثين وطلاب من مختلف الجامعات، لمناقشة تاريخ الإسلام في سيام ودور المسلمين في المجتمع التايلاندي. ونظّم المؤتمر مركز الدراسات الإسلامية في جامعة شولالونغكورن بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية وإسلامية.
وتناول المشاركون الوجود التاريخي للمسلمين في تايلاند منذ عصور التجارة عبر المحيط الهندي، مؤكدين أن حضور التجار المسلمين أسهم في تشكيل المجتمعات الإسلامية ودعم البنية الثقافية والاقتصادية للبلاد، إلى جانب ترسيخ الروابط الحضارية بين العالم الإسلامي وسيام.
وركّزت جلسات المؤتمر على تنامي قطاعات الاقتصاد الحلال، خصوصًا في مجالات الأغذية والسياحة والخدمات المالية الإسلامية، حيث شدّد الخبراء على قدرة هذا القطاع على تشكيل “قوة ناعمة” تعزّز مكانة تايلاند اقتصاديًا في العالم الإسلامي. كما ناقش المشاركون تطوير آليات إدارة شؤون الحج اعتمادًا على التكنولوجيا الحديثة.
وبيّن الباحثون أن الجالية المسلمة في تايلاند، مع حفاظها على هويتها الدينية، استطاعت مواكبة التطورات الرقمية ولعب دور مؤثر في التعليم والمجتمع والسياسة، معتبرين أن الدراسات الإسلامية في البلاد دخلت مرحلة جديدة تربط بين التاريخ والاقتصاد والثقافة والهوية.
وفي ختام المؤتمر، أعلن مركز الدراسات الإسلامية التوجّه نحو تأسيس “مجلس علماء المسلمين” بهدف صياغة سياسات وطنية تعزّز التنمية الاقتصادية والتعليمية والصحية للمسلمين في تايلاند. ودعا المنظمون الحكومة إلى اعتماد رؤية عادلة تقوم على احترام التنوع الديني واعتبار المسلمين جزءًا أساسيًا من رأس المال البشري لمستقبل البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى