الإسلام في البلقان… بين التشويه الإعلامي والواقع التاريخي

الإسلام في البلقان… بين التشويه الإعلامي والواقع التاريخي
في تقرير نشرته مجلة “تسايت” الألمانية المتخصصة بالتاريخ، أُثير جدل واسع حول التحولات الثقافية والدينية في سراييفو، حيث اعتبر الكاتب أن المدينة “تتحول إلى مدينة إسلامية”، في توصيف يعكس حساسية في تناول حضور الإسلام الطبيعي في البوسنة، بعد عقود من محاولات طمس الهوية الدينية خلال الحقبة اليوغوسلافية.
التقرير مرّ على حقائق تاريخية تؤكد أن المسلمين في يوغوسلافيا كانوا محرومين من ممارسة مظاهر شعائرية بسيطة كالحجاب، رغم الحديث عن حرية الأديان المزعومة، وهو ما يفسّر عودة الروح الإسلامية بقوة بعد انتهاء الحرب وعودة المجتمعات إلى جذورها الأصيلة.
كما سلط التقرير الضوء على الدور الذي لعبه البوسنيون المسلمون في الحفاظ على هويتهم، وعلى مشاريع إعادة الإحياء الديني والثقافي، من بناء المؤسسات الدينية والتعليمية، إلى انتشار مظاهر الانتماء الإسلامي في الحياة العامة، في مشهد يعكس حيوية المجتمع وقدرته على استعادة توازنه بعد الحرب.
وأشارت المجلة إلى أن هذا الحضور الإسلامي المتجدد أصبح عامل جذب للاستثمارات القادمة من العالم الإسلامي، وأن معالم عديدة مثل ضريح أجفاتوفيتسا تشهد إقبالاً واسعًا بوصفها جزءًا من الذاكرة الروحية للبلاد.



