صحيفة دولية تكشف أربعة مفاهيم خاطئة شائعة عن الإسلام والمسلمين

صحيفة دولية تكشف أربعة مفاهيم خاطئة شائعة عن الإسلام والمسلمين
نشرت صحيفة “دورسيت آي” الدولية مقالًا افتتاحيًا صادمًا يكشف أربعة مفاهيم خاطئة شائعة عن الإسلام والمسلمين والحركات الإسلامية، مؤكدة أن غالبية الغرب لا يفهم حقيقة الدين الإسلامي، ويخلط بين الإسلام والإسلاموية.
المقال يوضح أن الإسلام دين سلام وتعاليمه لا تحض على العنف بطبيعته، بينما المتطرفون الإسلامويون يسعون وراء مشاريع سياسية محددة، حيث يستخدمون الدين لتبرير أهدافهم، على غرار الصهاينة الذين يستغلون اليهودية لتبرير مشروعهم السياسي.
ويُبرز التقرير أن ما يحدث في الشرق الأوسط اليوم، بما في ذلك ظهور تنظيم داعش الإرهابي، هو نتيجة عقود من التدخل الغربي، والفشل الاستعماري، والدعم الأجنبي للأنظمة الدكتاتورية، وليس انعكاسًا طبيعيًا للإسلام.
وفي جانب آخر، يكشف المقال عن أسباب عدم استمرار “التنوير الإسلامي” كما حدث في أوروبا، موضحًا أن التقدم التقني في أوروبا، مثل الطباعة ونشر المعرفة، لم يكن متاحًا للشرق الأوسط، مما أتاح للغرب الاستفادة من العلوم والفكر الإسلامي لنشر عصر التنوير الأوروبي، وتحقيق الهيمنة الاقتصادية والسياسية على الشعوب الإسلامية.
كما يؤكد المقال أن الإسلام السياسي ظهر كرد فعل طبيعي للفشل التاريخي للأنظمة العربية العلمانية المدعومة من الغرب، ويطرح حجة مفادها أن استقرار المسلمين وحماية مجتمعاتهم، لا يمكن فهمه بمعزل عن التاريخ الغربي الاستعماري، وليس منطقًا لتبرير العنف الديني.
وتختم الصحيفة بالتحذير من استمرار التضليل الغربي الذي يربط الإسلام بالعنف، بينما يدعم مشاريع عنف أخرى، بما فيها المجازر الإسرائيلية، مشددة على ضرورة فهم المجتمعات الإسلامية وفق تاريخها وأهدافها الحقيقية وليس وفق أيديولوجيات غربية منحازة.




