منظمات حقوقية تَحَمّل الشرع مسؤولية تصاعد خطاب الكراهية خلال احتفالات في شمال سوريا

منظمات حقوقية تحمّل الشرع مسؤولية تصاعد خطاب الكراهية خلال احتفالات في شمال سوريا
حذّرت منظمات حقوقية سورية ودولية من اتساع رقعة الخطاب التحريضي والعنصري الذي رافق التجمعات والاحتفالات التي دعا إليها الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، مؤكدة أن هذه الفعاليات تحولت إلى منصات لبث الكراهية واستهداف مكوّنات سورية متعددة، بدل أن تكون مناسبة لتعزيز قيم التعايش واحترام التنوّع.
وقالت المنظمات في بيان مشترك إن “هيمنة لغة التهديد والتحريض، ومنح تلك الفعاليات طابعاً طائفياً، يشكّل خطراً مباشراً على السلم الأهلي، ويقوّض تطلعات السوريين إلى الحرية والكرامة”، محذّرة من أن هذه الأجواء “تعزز الانقسام المجتمعي وتعرقل جهود بناء دولة مدنية تكفل حقوق جميع المواطنين دون تمييز”.
ودعت المنظماتُ الإدارةَ الانتقالية في سوريا إلى اتخاذ موقف واضح من هذه الخطابات، والتأكيد على أن الاستقرار الوطني يبدأ بالاعتراف بالتعدد القومي والديني والمذهبي في البلاد، وضمان أن يكفل الدستور حقوق جميع المكونات، بما فيها الأقليات، ضمن إطار وحدة سوريا.
واختُتم البيان بالتشديد على ضرورة “العمل من أجل سوريا ديمقراطية تُصان فيها كرامة الإنسان، ويُحترم فيها التنوع بعيداً عن خطاب التخوين والعنف”.
وكانت تجمعات نظّمت الجمعة الماضي في الذكرى الأولى لانطلاق الشرارة التي أطاحت بنظام بشار الأسد، قد شهدت ـ وفق مسؤولين محليين ـ خطابات تحريضية وتصرفات مسيئة تجاه مكوّنات سورية من الشيعة والكورد والدروز والعلويين، الأمر الذي أثار استنكاراً واسعاً ومطالبات بمحاسبة المتورطين في تلك الانتهاكات.




