أوروبا

فرنسا على حافة الاشتعال الديني: استطلاع جديد يكشف صعوداً يمينياً يهدد ملايين المسلمين

فرنسا على حافة الاشتعال الديني: استطلاع جديد يكشف صعوداً يمينياً يهدد ملايين المسلمين

تشهد فرنسا اليوم منعطفاً سياسياً حاداً يفتح الباب أمام مرحلة غير مسبوقة من التوتر الديني والاجتماعي، بعد أن كشف أحدث استطلاع رأي عن توقع فوز مرشح اليمين المتطرف جوردان بارديلا في انتخابات عام 2027، بغضّ النظر عن هوية منافسه. في خطوة وصفتها الأوساط المراقبة بأنها تهديد مباشر للنسيج الاجتماعي ولمستقبل ملايين المسلمين في البلاد.
وفي الوقت نفسه، أظهرت تقارير بحثية فرنسية ارتفاعاً كبيراً في الالتزام الديني بين الشباب المسلم المولود في فرنسا، حيث بلغت نسبة الممارسين للشعائر الإسلامية مستويات غير مسبوقة، من الصلاة والصوم إلى الالتزام بالزي الإسلامي، ما يعكس تمسّكاً بالهوية الدينية في مواجهة التصعيد السياسي والضغوط الثقافية.
الدراسات تشير إلى أن ما بين 7% و10% من سكان فرنسا اليوم هم مسلمون، وأن نصفهم تقريباً تحت سن الرابعة والعشرين، ما يجعل حضور الإسلام في الحياة العامة حقيقة واقعية لا يمكن تجاوزها رغم محاولات اليمين المتطرف الدفع باتجاه خطاب الإقصاء.
ومع تصاعد التوترات وارتفاع دعم الشباب المسلمين لخياراتهم الدينية، يحذّر مختصون من دخول فرنسا في مرحلة “لبننة” اجتماعية قد تقود إلى صراع ذي طابع عرقي وديني، خصوصاً مع اتساع الشرخ بين الخطاب اليميني المتشدد من جهة، والهوية الإسلامية الصاعدة من جهة أخرى، في بلد يرفع شعار العلمانية بينما يواجه أعمق أزماته المجتمعية منذ عقود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى