إحياءٌ عالمي لذكرى استشهاد السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في مختلف المراكز التابعة للمرجعية

إحياءٌ عالمي لذكرى استشهاد السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في مختلف المراكز التابعة للمرجعية

شهدت مراكز وحسينيات تابعة للمرجعية الشيرازية في عدد من دول العالم، من السويد ولبنان والعراق إلى إيران وأفغانستان وكندا، إقامة مجالس عزاء واسعة إحياءً لذكرى استشهاد السيّدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، وسط حضور كبير من المؤمنين الذين اجتمعوا لاستذكار مظلوميتها والتزوّد من سيرتها النورانية.
ففي استوكهولم، احتضنت حسينية الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) مجلس عزاء ارتقى المنبر فيه حجّة الإسلام والمسلمين السيّد أحمد الإشكوري، متناولاً جوانب من سيرة الزهراء البتول (سلام الله عليها) وما جرى عليها بعد رحيل النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وسط أجواء إيمانية غلب عليها الحزن والولاء.

وفي مدينة يزد الإيرانية، أقامت الحسينية الكربلائية مجلساً فاطمياً استُهِل بتلاوة القرآن الكريم، وأعقبته كلمة منبرية سلّطت الضوء على مكانة الزهراء (سلام الله عليها) ومصابها، قبل أن يختتم المجلس بمراسم اللطم والعزاء في أجواء تعبّر عن عمق الارتباط الروحي ببضعة الرسول (صلى الله عليه وآله).

وشهدت أصفهان إقامة تشييع رمزي لجثمان السيّدة الزهراء (سلام الله عليها) في الحسينية الكربلائية، حيث عمّت أجواء الحزن الشوارع المحيطة بالمكان، تعبيراً عن المواساة وإحياءً لذكرى سيدة نساء العالمين.

أما في العراق، فأقام مركز أهل البيت (عليهم السلام) للفكر الإسلامي في بغداد مجلس عزاء فاطمي حضره جمع من العلماء والطلبة والمؤمنين، تخللته تلاوة القرآن الكريم وكلمة عقائدية للشيخ مؤيّد السوداني، إضافة إلى مجلس اللطم والرثاء بمشاركة الرادود خضر الكعبي.

وفي بيروت، احتضنت حسينية الحسين بن عليّ سيّد الشهداء (عليه السلام) مجلساً عزائياً نسوياً، تضمّن كلمة إحيائية للشيخ علي الأطرش، بحضور العشرات من النساء في أجواء إيمانية مفعمة بالحزن والولاء.

وتواصلت الفعاليات العزائية في أفغانستان خلال الأيام الفاطمية 1447هـ، حيث أقيمت عشرات المجالس في مدن باميان وكابُل ومزار شريف، بإشراف مكاتب المرجعية. وتنوعت البرامج بين كلمات دينية، وقراءة مصيبة الزهراء (سلام الله عليها)، وتوزيع الطعام على المشاركين، إضافة إلى مجالس خاصة للنساء في عدد من الحسينيات.

وفي كندا، أقام مركز الإمام الشيرازي العالمي في مونتريال مجلس عزاء فاطمي تخللته صلاة الجماعة، وتلاوة القرآن الكريم، وحديث الكساء الشريف، وكلمة بالمناسبة ألقاها الشيخ صالح سيبويه، واختتمت المراسم بمراثٍ عزائية أداها السيّد ميرزا أحمد سيبويه.

وتجسّد هذه الفعاليات الممتدة على نطاق عالمي ارتباط المؤمنين بسيرة السيّدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، وتمسّكهم بإحياء ذكرى استشهادها في كل عام، تعظيماً لمكانتها السامية في وجدان الأمة الإسلامية.