الهجرة الدولية: نزوح 1455 سودانياً في جنوب كردفان خلال ثلاثة أيام
الهجرة الدولية: نزوح 1455 سودانياً في جنوب كردفان خلال ثلاثة أيام
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، نزوح 1455 شخصاً من ولاية جنوب كردفان جنوبي السودان خلال ثلاثة أيام، إثر تصاعد أعمال العنف وانتهاكات حقوق المدنيين، خصوصاً من قبل قوات الدعم السريع.
وقالت المنظمة إن فرقها الميدانية رصدت نزوح 310 أشخاص من قرى متعددة بمحافظة العباسية، بسبب تفاقم انعدام الأمن، كما نزح 500 شخص من قرى مختلفة بمحافظة أبو كرشولا إلى مدينة الرهد بولاية شمال كردفان. وكان 645 شخصاً قد نزحوا الاثنين من قريتي “تبسة” و”أفنوري” بمحافظة العباسية، ليصبح الإجمالي 1455 شخصاً خلال الفترة نفسها.
ويأتي النزوح بعد أن شنّت قوات الدعم السريع، بتسهيل من حليفتها الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، هجوماً على قرية تبسة الأحد، حيث طوقت القرية لساعات، واقتحمت السوق ونهبت الممتلكات وقتلت مواطناً وأصابت آخر، بحسب تقارير منصة جبال النوبة وتجمع شباب تبسة.
وأضاف تجمع شباب تبسة أن قوات الدعم السريع “اقتادت نحو 700 شاب من كافة أحياء تبسة إلى معسكر تابع للحركة الشعبية في إطار حملة للتجنيد العسكري الإجباري”، فيما لم يصدر تعليق من الدعم السريع أو الحركة الشعبية حول هذه المزاعم.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) منذ أسابيع اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني والدعم السريع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف، ضمن الصراع المستمر منذ أبريل/نيسان 2023 حول توحيد المؤسسة العسكرية، والذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص في عموم السودان.
وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم ولايات إقليم دارفور الخمس غرب البلاد، فيما يسيطر الجيش السوداني على غالبية الولايات الأخرى بما فيها العاصمة الخرطوم، ما يزيد تعقيد الأزمة الإنسانية في البلاد.
