مسيرة متعددة الجنسيات تخترق وسط مدينة قم حزناً على الصديقة الشهيدة (عليها السلام)
مسيرة متعددة الجنسيات تخترق وسط مدينة قم حزناً على الصديقة الشهيدة (عليها السلام)
في ليلة ثقيلة بالأسى، ومع حلول ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، شهد شارع الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في مدينة قم المقدسة مشهداً يهزّ القلوب قبل العيون. آلاف الناطقين باللغة الأردية من طلاب الحوزة العلمية والجالية الباكستانية والزوار المحليين والأجانب، ساروا بخطوات خاشعة صوب مرقد السيدة المعصومة (عليها السلام)، يحملون في أصواتهم وجع القرون، ويجسدون وفاءً لا يخبو لابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله).
الموكب، الذي انطلق في أجواء ملبدة بالحزن، تحوّل إلى لوحة روحية تجمع اللغات والجنسيات على مصيبة واحدة: وهي مظلومية فاطمة الزهراء (عليها السلام). حيث ارتفعت أصوات اللطم بلغات مختلفة، لكن الدموع كانت واحدة، والنبض واحد، والحداد واحد على الأم التي كُسر ضلعها ولم ينصفها التاريخ.
المشاركون ساروا مشياً على الأقدام، يرددون المراثي الفاطمية، ويجددون العهد بأن تبقى ذكراها راية للحق وعدالة الرسالة، وأن يظل صوتها المظلوم حاضراً في وجدان الأمة. وما إن وصل الموكب إلى مكانه حتى علت المشاهدات العزائية، في حضور روحاني عميق يُشعر الزائر بعظم مصاب السيدة فاطمة (عليها السلام) بين الدموع الطاهرة.
