الهيئات و الشعائر الحسينية

بذكرى الأيام الفاطمية.. جامعة عليكره الإسلامية ترفع راية الحداد الزهرائي وتستعيد آلام بيت النبوة

بذكرى الأيام الفاطمية.. جامعة عليكره الإسلامية ترفع راية الحداد الزهرائي وتستعيد آلام بيت النبوة

خيّم الحزن العميق على أروقة جامعة عليكره الإسلامية في الهند، حيث اجتمع المئات من الطلبة والأساتذة والخريجين في مجلس عزاء مهيب لإحياء ذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين، فاطمة الزهراء (عليها السلام)، ابنة خاتم الأنبياء. مناسبة حملت في تفاصيلها وجعًا تاريخيًا لا يزال ينبض في ضمير المؤمنين، واستحضرت مظلومية طالما حفرت جراحها في ذاكرة الأمة.
بدأ المجلس بتلاوة خاشعة للقرآن الكريم، انسابت آياته كأنها ترثي الطهر المهدور، قبل أن تتعالى أصوات المراثي والنوح بقلوب مكسورة على تلك السيدة التي غادرت الدنيا مظلومة، مكسورة الجناح، وهي التي كانت نور النبوة وامتداد الرسالة.
وفي كلمة بليغة ومؤثرة، تناول العالم الديني حجة الإسلام السيد حيدر مهدي منزلة الزهراء (عليها السلام)، مؤكدًا أن حياتها القصيرة ظاهريًا كانت مدرسة هائلة للعلم والوعي والجهاد والصبر، وأن نظامها التعليمي والإيماني خرّج عمالقة من أمثال أمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام)، ممن غيّروا وجه التاريخ وأقاموا معايير العدل والإنسانية.
كما شدّد المتحدث على أهمية إحياء فكر الزهراء (عليها السلام) اليوم، في عالم تتسارع فيه الانحرافات الفكرية والأزمات الروحية، معتبرًا أن العودة إلى نهجها تمثل درعًا أخلاقيًا وروحيًا في مواجهة الظلم والفراغ القيمي.
هذا وقد حضر مجلس العزاء جمع غفير من أساتذة الجامعة وطلابها ومحبي أهل البيت، في مشهد نادر يجمع بين العلم والولاء، بين القلم والدمعة، ليؤكد أن مظلومية الزهراء (عليها السلام) ليست رواية تاريخية، بل قضية وجدان حيّ يلامس قلوب المؤمنين مهما ابتعدت الجغرافيا وتباينت المقامات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى