باكستان

علماء وزعماء الشيعة في باكستان يدينون تجدد عمليات القتل التي تستهدف المجتمع الشيعي

علماء وزعماء الشيعة في باكستان يدينون تجدد عمليات القتل التي تستهدف المجتمع الشيعي

أدان قادة وزعماء الشيعة في باكستان بشدة موجة جديدة من عمليات القتل المستهدف التي طالت أفرادًا من المجتمع الشيعي في مدينة كراتشي خلال الأيام الماضية، مطالبين حكومة إقليم السند والأجهزة الأمنية بالتحرك العاجل لاعتقال الجناة ووقف هذا التصعيد الخطير.
وقال الأمين العام المساعد لمجلس علماء الشيعة في باكستان، العلامة نذير عباس تقوي، إن عودة عمليات القتل المستهدف في كراتشي تمثل مصدر قلق بالغ، موضحًا أن ثلاثة شبان شيعة استشهدوا خلال الأيام العشرة الأخيرة في مناطق مختلفة من المدينة، الأمر الذي أثار حالة من الغضب والخوف لدى الأهالي. وأكد أن من واجب حكومة السند وقوات الأمن ملاحقة الإرهـ،ـابيين والمتورطين في هذه الهجمات وتقديمهم للعدالة دون تأخير.
من جانبه، عبّر الأمين العام لمجلس علماء الشيعة، العلامة الدكتور شبير حسن ميسمي، عن قلقه العميق إزاء استمرار هذه الاعتداءات، مشيرًا إلى أن الأجواء الهادئة في كراتشي تتعرض مجددًا للاضطراب. وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات قوية من قبل السلطات، مؤكدًا أن المجتمع الشيعي في باكستان لطالما وقف في مقدمة الداعمين للسلم الأهلي ولن يسمح لأي جهة بزعزعة استقرار المدينة.
وفي السياق نفسه، دان رئيس مجلس وحدة مسلمي السند، العلامة حياة عباس نجفي، اغتيال رجل الأعمال الشيعي شبير قاسم الذي قُتل في كمين إرهـ،ـابي أثناء عودته من عمله قرب مزار القائد، معتبرًا أن الحادثة تثير تساؤلات خطيرة حول أداء أجهزة إنفاذ القانون. وأوضح أن ثلاثة من أبناء الطائفة استهدفوا خلال الشهرين الماضيين دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية من اعتقال أي متورط حتى الآن، متهمًا حكومة السند بالتقاعس وعدم اتخاذ خطوات جادة. وحذر من أن استمرار التجاهل سيدفع القيادات الشيعية إلى تنظيم احتجاجات واسعة.
كما أعرب رئيس التحالف الجعفري الباكستاني، العلامة سيد شهنشاه حسين نقوي، عن بالغ استيائه إزاء اغتيال شبير قاسم، معتبرًا أن العمليات الأخيرة جزء من مؤامرة لزعزعة استقرار البلاد، ولا سيما بعد استشهاد كل من عادل حسين ومحمد حيدر. وطالب المؤسسات الأمنية بالتحرك الفوري للقبض على العناصر المتورطة وداعميهم، مؤكدًا أن محاكمة الشيعة في الإعلام بالتزامن مع استهدافهم على الأرض يكشف حجم الخطر الذي يواجهونه.
ويؤكد قادة المجتمع الشيعي أن وقف هذه السلسلة من الجرائم ومحاسبة مرتكبيها بشكل عاجل بات ضرورة ملحة للحفاظ على أمن كراتشي ومنع الانزلاق نحو مزيد من التوتر الطائفي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى