سوريا

مهجرو ريف حماة الشرقي يطلقون مناشدات للعودة بعد التهجير الانتقامي

مهجرو ريف حماة الشرقي يطلقون مناشدات للعودة بعد التهجير الانتقامي

أطلق مهجرو ريف حماة الشرقي، من أبناء الطائفة العلوية، نداءات عاجلة للمجتمعين المحلي والدولي للسماح لهم بالعودة إلى قراهم ومنازلهم بعد أشهر من التهجير القسري، واستعادة حياتهم ومصادر رزقهم المستقرة.
ووفق ما وثّقه المرصد السوري لحقوق الإنسان، طالب الأهالي من قرى مريود والمبطن وأبو منسف والفان والزغبة والطليسية بتمكينهم من العودة الآمنة، بعيداً عن أي اعتبارات طائفية أو تمييزية، لإعادة استقرارهم وتأمين حياتهم اليومية.
وجاءت هذه المناشدات بالتزامن مع اجتماع عقد أمس الجمعة لوجهاء ورؤساء قبائل من البدو، بدعوة من قبيلة الموالي الشحرة، تحت عنوان “الدعوة إلى السلم الأهلي والتعايش بين مكوّنات المجتمع السوري”، في خطوة نحو تعزيز المصالحة المحلية.
ويشير المرصد إلى أن عمليات التهجير بدأت بشكل غير مباشر بعد سقوط النظام السوري في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، حيث تعرض المدنيون لسلسلة من الاعتداءات والقيود على الحركة، وحوادث سرقة واستهداف لممتلكاتهم، في ظل استمرار إرث الانتقام والتجييش الطائفي الذي تركه النظام السابق.
ويجدّد المرصد دعوته إلى تكريس السلم الأهلي، وضمان عودة آمنة وكريمة لجميع السكان، وتفعيل مسار العدالة الانتقالية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات السابقة، وحماية المدنيين من أي اعتداءات أو ممارسات تعسفية على خلفية الانتماء الطائفي أو السياسي، مؤكداً أن تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا هو أساس استقرار سوريا ومنع استمرار إرث الصراع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى