أوروبا

صدمة في النمسا.. دعوات لحظر الإسلام… وتحريض يلامس خطاب النازية

صدمة في النمسا.. دعوات لحظر الإسلام… وتحريض يلامس خطاب النازية

في تطور مثير للقلق يعيد إلى الأذهان أشد فصول أوروبا ظلامًا، دعا حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف إلى فرض حظر كامل على ارتداء الحجاب في جميع المدارس، متجاوزًا قرار الحكومة الائتلافية التي تخطط لحظر جزئي يشمل الفتيات دون سن الرابعة عشرة فقط ابتداءً من العام الدراسي 2026/2027.
الحزب، الذي برز باعتباره أكبر كتلة في البرلمان بعد حصوله على نسبة عالية في الانتخابات الأخيرة، كثّف من خطابه المعادي للإسلام، مطالبًا بسن قانون يستهدف ما يسميه “الإسلام السياسي” والدعوة إلى وقف فوري للهجرة، في محاولة لإضفاء شرعية على خطاب إقصائي يتعمق في العنصرية والتحريض.
الحملة التي يقودها الحزب تتجاوز حدود النقاش السياسي، إذ تُقدّم الحجاب – رمزًا دينيًا ترتديه ملايين النساء المسلمات بكل حرية – على أنه “أداة للقمع”، في خطاب يثير مخاوف حقيقية من تحويل المدارس إلى ساحات صراع هوياتي، لا أماكن تعليمية تحترم التعددية والحقوق الدينية.
تقارير لمنظمات حقوقية نمساوية كشفت عن سلسلة تصريحات صادمة لقيادات في الحزب، تتضمن توصيفات مهينة للأطفال المسلمين، وتبني مفردات اليمين المتطرف المتعلقة بـ”التبادل السكاني”، في لغة تصنع من المسلمين تهديدًا، وتغذّي الخوف والعنصرية.
وفي حادثة أثارت غضبًا واسعًا، نشر أحد السياسيين المحليين التابعين للحزب مقطع فيديو مسيئًا يدعو فيه اللاجئين إلى “العودة إلى الأفران”، في تلميح مباشر إلى غرف الغاز النازية، قبل أن يؤدي التحية النازية في نهاية المقطع، في مشهد صادم يكشف مدى خطورة الخطاب المتطرف الذي ينحدر إليه بعض السياسيين في النمسا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى