بعد تفاقم الاعتداءات اليمينية.. الحكومة البريطانية تُقِرّ بخطر العنصرية ضد المسلمين

بعد تفاقم الاعتداءات اليمينية.. الحكومة البريطانية تُقِرّ بخطر العنصرية ضد المسلمين
في مشهد يعكس تصاعد التوتر داخل بريطانيا، أقرّ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأن موجة الكراهية المتزايدة ضد المسلمين باتت تشكل تهديداً خطيراً للنسيج الاجتماعي، واصفاً إياها بأنها سلوك بغيض لا يمكن القبول به داخل أي مجتمع يدّعي احترام الحريات وحقوق الإنسان.
الإعلان الحكومي جاء فيما تشهد البلاد تزايداً مقلقاً في حوادث العنصرية والإسلاموفوبيا، الأمر الذي دفع الحكومة إلى ضخ تمويل إضافي لحماية المساجد والمدارس الإسلامية بعد سلسلة من الاعتداءات ومحاولات التحريض التي استهدفت الجاليات المسلمة في مدن مختلفة.
ووفق الخطة الجديدة، بدأت السلطات بتخصيص صندوق خاص لمراقبة ورصد جرائم الكراهية ضد المسلمين، لضمان سرعة التحرك وتوثيق الاعتداءات بدقة أعلى، في ظل تقارير متزايدة تشير إلى أن الكثير من الاعتداءات كانت تمر دون محاسبة حقيقية.
كما تعمل الحكومة على وضع تعريف واضح ومُلزِم للكراهية ضد المسلمين، وهي خطوة تأخر اتخاذها لسنوات رغم مطالب منظمات المجتمع المدني والجاليات الإسلامية، خصوصاً بعد تنامي الخطاب المتطرف في بعض الدوائر السياسية والإعلامية.
ويتزامن هذا الحراك الرسمي مع فعاليات شهر التوعية بالإسلاموفوبيا، حيث تتصاعد الدعوات داخل بريطانيا لوقف حملات التحريض ضد المسلمين، وإعادة الاعتبار لقيم العدل والمساواة التي يتغنى بها الغرب، فيما يرى مراقبون أن الاعتراف الحكومي الصريح ليس سوى بداية لمعركة طويلة ضد تيار يميني متشدد يحاول تسويق الكراهية كقضية سياسية.




