انطلاق الدورة الـ26 من مهرجان الفنون الإسلامية بمشاركة واسعة من دول العالم

انطلاق الدورة الـ26 من مهرجان الفنون الإسلامية بمشاركة واسعة من دول العالم
انطلقت أمس الأربعاء فعاليات الدورة السادسة والعشرين من مهرجان الفنون الإسلامية في إمارة الشارقة، بمشاركة 170 فناناً يمثلون 24 دولة عربية وعالمية، ضمن برنامج فني يمتد لسبعين يوماً ويقدم رؤية معاصرة للفنون الإسلامية عبر معارض ومحاضرات وورش متخصصة.
وتتوزع عروض المهرجان على 52 معرضاً يقام معظمها في متحف الشارقة للفنون ومتحف الشارقة للخط ومدرج خورفكان، إلى جانب عدد من المؤسسات الثقافية في الإمارة. ويعرض الفنانون 473 عملاً فنياً تشمل أعمال التجهيز، والحروفيات، والجداريات، ولوحات الخط والزخرفة، فيما يتضمن البرنامج 52 ورشة عمل و8 محاضرات متخصصة في فنون الخط العربي. ويستضيف المهرجان هذا العام أكثر من 316 ضيفاً من فنانين وخطاطين وإعلاميين ومختصين في الفنون الإسلامية، ما يعكس اتساع المشاركة وتنوع التجارب البصرية.
وجاء الإعلان عن تفاصيل الدورة الجديدة خلال مؤتمر صحفي عقدته دائرة الثقافة في الشارقة بحضور رئيس الدائرة عبدالله بن محمد العويس، وعدد من الفنانين والجهات المنظمة. وقدّم محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية ومدير المهرجان، شرحاً موسعاً لبرنامج هذا العام الذي يقام تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، مؤكداً أن المهرجان بات منصة دولية تعيد تقديم الفنون الإسلامية وفق رؤية معاصرة تستلهم الأصالة وتحتضن الابتكار.
وأوضح القصير أن اختيار شعار الدورة «سراج» يفتح الباب أمام الفنانين لاستلهام رمزية الضوء ومعانيه الجمالية في أعمالهم، لافتاً إلى أن الفعاليات تتوزع على 26 جهة ثقافية من بينها بيت الحكمة وجامعة الشارقة واتحاد المصورين العرب وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية. كما تسجل كل من جنوب إفريقيا ودولة بيليز مشاركتهما الأولى في المهرجان هذا العام.
وتتواصل فعاليات المهرجان عبر معارض موازية في مختلف أنحاء الإمارة، من بينها معرض «سراج» للفنانة فاطمة لوتاه في متحف الشارقة للخط، ومعرض «تعاقب الأجيال» للفنان محمد مندي وتلميذاته في جمعية الإمارات لفن الخط والزخرفة الإسلامية، إضافة إلى معرض «انعكاس» للفنان التركي عمر فاروق تاشكله وطلابه في بيوت الخطاطين، إلى جانب أعمال تقام في مدرج خورفكان وبيت الحكمة ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ومركز 1971 للتصاميم.
واختتم القصير المؤتمر بالتأكيد على أن المهرجان يواصل تعزيز حضور الفنون الإسلامية في المشهد الثقافي العالمي، وأن الدورة السادسة والعشرين تُمثّل امتداداً لرؤية الشارقة في تحويل الفن إلى جسر حضاري بين الشعوب.




