ديربورن تتصدى للكراهية.. دعوات واسعة لتجاهل مسيرة معادية للمسلمين

ديربورن تتصدى للكراهية.. دعوات واسعة لتجاهل مسيرة معادية للمسلمين
في مواجهة حملة تحريضية جديدة تستهدف المسلمين، دعت منظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في ميشيغان سكان ديربورن، بمختلف أديانهم وخلفياتهم، إلى تجاهل المسيرة المناهضة للمسلمين التي يخطط لها أحد النشطاء المتطرفين، ووصفتها بأنها مجرد “خدعة دعائية معادية للإسلام” تهدف إلى إثارة الكراهية وصناعة وهم الخوف من المجتمعات الإسلامية.
وتتزامن هذه الدعوة مع تصاعد محاولات بعض الجهات اليمينية المتشددة في الولايات المتحدة لإشعال الهستيريا حول ما يسمونه “قانون الشريعة”، في خطوة يُنظر إليها على أنها وسيلة لصرف الأنظار عن الغضب الشعبي المتزايد تجاه الدعم الأميركي غير المشروط للعدوان على غزة، ومحاولة خلق عدو وهمي يخدم أجندات سياسية داخلية.
من جهة أخرى، تعمل منظمات الحقوق المدنية الإسلامية، وفي مقدمتها مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، على مواجهة هذه الحملات بالمعلومات والحقائق، من خلال نشر وثائق توعوية رسمية في الكونغرس الأميركي تسلّط الضوء على الإسلاموفوبيا المنظمة، وتشرح كيفية استخدام “خدعة الشريعة” لتبرير سياسات تمييزية ضد المسلمين.
وتأتي هذه الجهود في وقت شهدت فيه ميشيغان سلسلة من الحوادث المقلقة، شملت تهديدات استهدفت مساجد ومؤسسات إسلامية، ما دفع الجهات المجتمعية إلى تعزيز التعاون مع سلطات إنفاذ القانون لحماية دور العبادة وضمان سلامة السكان. وقد رُحّب باعتقالات عدة طالت أشخاصاً متورطين في تهديدات ذات طابع إرهابي، بينهم عناصر من منظمة “تفوّق العرق الأبيض” العنصرية.
ويقدّم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية دليلاً شاملاً حول «أفضل الممارسات لسلامة المساجد والمجتمع»، وهو دليل يهدف إلى دعم جميع دور العبادة، وتعزيز جهود الحماية المجتمعية ضد موجات التحريض والعنف التي تتصاعد نتيجة الخطاب المعادي للمسلمين.
وفي ختام الرسالة، تؤكد الهيئات الإسلامية والمجتمعية أن تجاهل هذه المسيرة التحريضية، والتمسك بالوحدة والوعي، يبقى الردّ الأقوى على كل محاولة لبث الفتنة أو جر المجتمع إلى مربّعات الكراهية والانقسام.




