رجل دين شيعي يحذر من تعديل دستوري يهدد الهوية الإسلامية والديمقراطية في باكستان

رجل دين شيعي يحذر من تعديل دستوري يهدد الهوية الإسلامية والديمقراطية في باكستان
أطلق العلامة الباكستاني البارز، مقصود علي دومكي، المنسق الإقليمي لمجلس وحدة مسلمي السند، تحذيراً شديد اللهجة من تعديل دستوري يُعرف بالـ27، واصفاً إياه بأنه هجوم مباشر على هوية باكستان الإسلامية وأسس الدولة التي أسسها الآباء المؤسسون.
وأشار دومكي إلى أن البلاد تمر بأحد أخطر مراحلها، مع تصاعد أعمال العنف في بلوشستان وخيبر بختونخوا، إلى جانب ضغوط على أهالي السند من قبل عصابات مسلحة تعمل بلا رادع. وحذّر من أن الحادثة الإرهـ،ـابية الأخيرة في إسلام آباد تكشف عجز مؤسسات الدولة الأمنية وتساءل عن الجهة التي تتحكم بمفاصل الأمن الوطني.
ولم يقتصر تحذيره على الوضع الأمني، بل امتد إلى التدخل السياسي في أجهزة إنفاذ القانون، التي قال إنها تحولت من درع للأمة إلى أداة لتنفيذ صفقات سياسية، ما جعل تحقيق السلام الدائم حلماً بعيد المنال.
ووصف دومكي غياب تعيين زعيم المعارضة في المجلس الوطني ومجلس الشيوخ بأنه إساءة صريحة للدستور، مؤكداً أن التعديل السابع والعشرين يضرب أساسَي باكستان: الإسلام والديمقراطية، ويتيح لفئة محدودة الحصول على مناصب مدى الحياة، في ما اعتبره ضربة قاتلة للفكرة الديمقراطية.
كما نبه العلامة إلى عودة جماعة متطرفة محظورة، تمنح حرية نشر خطاب الكراهية والطائفية، محذراً من أن السماح لها بالتحرك تحت غطاء رسمي يهدد السلم الأهلي ويمثل وصمة على مؤسسات الدولة.
ودعا دومكي الأحزاب السياسية والشعب الباكستاني إلى التحرك الفوري للدفاع عن النظام الديمقراطي، مؤكدًا أن حماية الديمقراطية هي صمام أمان استقرار البلاد ووحدتها، ومشدداً على أن أي التفاف على إرادة الشعب يمثل انقلاباً على روح الأمة.




