أفريقيا

تحذيرات في نيجيريا من اندثار الدراسات الإسلامية والعربية وسط سياسات حكومية مثيرة للجدل

تحذيرات في نيجيريا من اندثار الدراسات الإسلامية والعربية وسط سياسات حكومية مثيرة للجدل

حذّر مجلس مسلمي ولاية أوغون في نيجيريا من «خطر حقيقي» يهدد باندثار الدراسات الإسلامية واللغة العربية في المدارس الحكومية، نتيجة ما وصفه بسياسات «غير مدروسة» أدّت إلى نقل الأساتذة المتخصصين إلى مؤسسات لا تحتاج إلى خبراتهم، في خطوة أثارت قلقاً واسعاً داخل الأوساط التعليمية والدينية.
جاء ذلك خلال الاجتماع العام للمجلس في مدينة أبيوكوتا، حيث أكد المشاركون أن استمرار هذه الإجراءات قد يعزل جيلاً كاملاً عن لغته الدينية وتراثه الثقافي، ويقوّض الأسس الأخلاقية التي اعتمد عليها المجتمع النيجيري لعقود طويلة. وأوضح البيان الصادر عن المجلس أن الدراستين العربية والإسلامية تمثلان ركيزة أساسية للحفاظ على الهوية والقيم، وليستا مجرد مواد إضافية يمكن الاستغناء عنها.
ودعا المجلس حكومة الولاية إلى التدخل العاجل لوقف عمليات النقل العشوائي للمدرسين المؤهلين، والعمل على تعيين كوادر جديدة في هذه التخصصات الحساسة لضمان استمرار التعليم الديني في المدارس العامة.
وشهد الاجتماع انتخاب الشيخ أوبا ساكا أديلولا ماتيميلولا رئيساً عاماً جديداً للمجلس، خلفاً للراحل أوبا سيكيرو كايودي أديتونا. وفي كلمته بعد انتخابه، دعا الرئيس الجديد إلى تعزيز الوحدة بين مكوّنات المجتمع وتجاوز الانقسامات العرقية والطائفية، مؤكداً ضرورة مواجهة التحديات الفكرية والتربوية التي تستهدف ارتباط المسلمين بجذورهم الثقافية والدينية.
كما أعلن المجلس عن جملة من المشاريع المستقبلية، من بينها تنظيم المسابقة الوطنية لتلاوة القرآن الكريم لعام 2027، إلى جانب مبادرات للرعاية الصحية المجانية بالتعاون مع الجمعية الطبية الإسلامية النيجيرية، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى دعم التعليم الإسلامي وخدمة المجتمع في مختلف المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى