المؤسسات الإسلامية في الهند تتهم قوات الأمن بالإهمال حول انفجار القلعة الحمراء
المؤسسات الإسلامية في الهند تتهم قوات الأمن بالإهمال حول انفجار القلعة الحمراء
برزت إلى السطح، معلومات جديدة حول الانفجارٍ المروّعٍ قرب القلعة الحمراء التاريخية في العاصمة الهندية دلهي مساء الاثنين، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة أكثر من 20 آخرين، في حادثٍ وصفته السلطات بأنه “إرهـ،ـابي”، فيما أثار موجةً من الجدل والغضب الشعبي بسبب الثغرات الأمنية الفاضحة التي سمحت بوقوعه في واحدٍ من أكثر المواقع حراسةً في البلاد.
وفيما سارعت الحكومة إلى عقد اجتماعاتٍ طارئة برئاسة وزير الداخلية أميت شاه، طالبت هيئاتٌ إسلامية بارزة، مثل مجلس الأحوال الشخصية للمسلمين في عموم الهند وجماعة إسلامي الهند، بتحقيقٍ شفافٍ ومحايد، محذّرةً من محاولاتٍ مبكرة لتسييس الحادث أو إلصاقه تعسّفاً بالمسلمين كما جرت العادة في هجماتٍ غامضةٍ مشابهة.
المنظمات الإسلامية شددت على أن انفجارًا بهذا الحجم في قلب العاصمة لا يمكن تفسيره سوى بتقصيرٍ أمنيٍ جسيم، داعيةً إلى محاسبة الجهات المسؤولة عن الفشل الاستخباري الذي أودى بحياة الأبرياء. كما دعت إلى تعويض أسر الضحايا واحترام حقوقهم بعيدًا عن الاستغلال الإعلامي أو الخطاب الطائفي.
مراقبون اعتبروا الحادث اختبارًا حقيقيًا لنزاهة مؤسسات الدولة، التي لطالما وُجّهت إليها اتهامات باستخدام “شماعة الإرهـ،ـاب الإسلامي” لصرف الأنظار عن أزماتها الأمنية والسياسية، بينما تتزايد الدعوات الشعبية لوقف خطاب الكراهية ضد المسلمين وفتح تحقيقٍ قضائيٍ مستقلٍ يكشف الحقائق كاملة أمام الرأي العام.
