مركز توثيق الانتهاكات بحق الشيعة في سوريا يدين تظاهرات دمشق ويدعو لمحاسبة المحرّضين على الكراهية

مركز توثيق الانتهاكات بحق الشيعة في سوريا يدين تظاهرات دمشق ويدعو لمحاسبة المحرّضين على الكراهية
أدان مركز توثيق الانتهاكات بحق الشيعة في سوريا بأشد العبارات التظاهرات التي شهدتها مدينة السيدة زينب (عليها السلام)، والتي نظّمتها جماعات قال إنها تتبع لما يُعرف بـ«الأمن العام»، ورافقتها شعارات ونداءات تحمل طابعًا طائفيًا صريحًا تطالب بـ«إخراج الشيعة» من المدينة.
وأوضح المركز في بيانٍ له أن هذه التظاهرات تمثل «عملًا متعمدًا لإشعال الفتنة الطائفية ونبذ الآخر»، واصفًا إياها بأنها استمرار «لنهج الإجرام والتطهير الاجتماعي الذي يستهدف المدنيين الأبرياء». وأضاف أن الدعوات لإخراج المواطنين من وطنهم على أساس مذهبي «تشكل جريمة اجتماعية وأخلاقية وتهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي ووحدة المجتمع».
وأكد المركز إدانته القاطعة لكل من يشارك أو يحرّض على طرد أو ترحيل أي مكوّن سكاني بسبب انتمائه المذهبي أو العرقي، داعيًا إلى ملاحقة ومساءلة المنظّمين والمحرّضين، بمن فيهم أولئك الذين «يتسترون بلباس الدين ويدّعون تمثيل المرجعية الدينية بينما هم في الحقيقة أدوات للفتنة تخدم مصالح سياسية ضيقة».
كما حمّل المركز الجهات الأمنية والحكومية السورية المسؤولية الكاملة عن حماية المواطنين والحفاظ على أمن وحرمة مدينة السيدة زينب (عليها السلام)، مطالبًا باتخاذ إجراءات فورية لوقف أي نشاطات تحرّض على الكراهية أو التمييز المذهبي.
ودعا البيان المنظمات الدولية والحقوقية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، إلى متابعة هذه الأحداث وتوثيقها والضغط لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم ذات الطابع الطائفي، مؤكدًا على ضرورة العمل المشترك بين رجال الدين الصادقين والقادة المجتمعيين من مختلف المكوّنات لتبني خطابٍ موحد يدين التحريض والطائفية ويدعو إلى حماية السلم الأهلي.
وختم المركز بيانه بالتأكيد على أن مدينة السيدة زينب (عليها السلام) تُعدّ مقدسًا دينيًا وروحيًا لجميع المسلمين، وأن أي محاولة لزعزعة أمنها أو تغيير تركيبها الاجتماعي هي «اعتداء على المقدسات والمسالمين لا يجوز السكوت عنه».




